محليات

سواعد الخير الكويتية تشارك في نجدة منكوبي الزلزال في المغرب

في إطار حملة «فزعة للمغرب» التي تجسّد تضامن الشعب الكويتي مع أشقائهم المغاربة

(كونا) – شارك عدد من الجمعيات الخيرية الكويتية في نجدة منكوبي الزلزال في المغرب من خلال ارسال مبعوثين إلى المناطق المتضررة للإشراف في عين المكان على تقديم الاحتياجات الأساسية للمتضررين ومواساة المنكوبين، في إطار حملة «فزعة للمغرب» التي تجسّد تعاطف وتضامن الشعب الكويتي مع أشقائهم المغاربة في هذا المصاب الجلل.

وقال المشرف العام على حملة «فزعة للمغرب» ومنسق الجمعيات المشاركة عمر الثويني اليوم السبت، إن هذه الحملة الإنسانية التي شاركت فيها 14 جمعية كويتية بالتعاون مع وزارة الخارجية الكويتية ووزارة الشؤون الاجتماعية تأتي «لنجدة اشقائنا في المغرب جراء الزلزال الذي ضرب مناطق مختلفة من البلاد».

وأوضح الثويني الذي يشغل أيضاً منصب نائب المدير العام للجمعية الكويتية للإغاثة «لقد تنقلنا منذ وصولنا الى المغرب الى بعض المناطق التي اصابها الزلزال حيث وقفنا في عين المكان على حجم الدمار الهائل الذي اصاب هذه المناطق».

وقال «إننا ركزنا في اول تدخلنا في المناطق المتضررة من الزلزال على عمليات الايواء والغذاء حيث وفرنا في هذا السياق مئات السلال الغذائية والخيام والمواد الاساسية التي يحتاج اليها المنكوبون».

وأشار إلى أن الجمعيات المشاركة وزعت حتى صباح أمس 1100 سلة غذائية شاملة بالإضافة الى 2200 بطانية على نحو 7 آلاف منكوباً ممن فقدوا معيلهم أو أفراد من اسرهم او تضررت منازلهم من جراء الزلزال المدمر.

ومن جانبه ذكر مسؤول جمعية «النجاة» الخيرية مشاري العنزي «اننا سننتقل في المرحلة التالية من تدخلنا الى ترتيب امكانيات المساهمة في عمليات بناء ما تهدم من البيوت والمدارس والمراكز الصحية لإعادة الحياة الى المناطق المتضررين وتمكين المنكوبين من استئناف الحياة الطبيعية».

ولفت إلى انه تم عقد لقاء في هذا السياق تمهيداً لإعداد خطة بناء على تقدير الاحتياجات بالتنسيق مع الجهات الرسمية الكويتية المختصة ولاسيما وزارة الخارجية التي تشكل مظلة لدعم العمل الخيري الكويتي في الخارج بالإضافة الى المؤسسات الحكومية الأخرى.

وبدوره أعرب مدير الاغاثة في جمعية «نماء الخيرية» خالد الشامري عن اعتزازه بالمشاركة في حملة «فزعة للمغرب»، مؤكداً «ان ذلك يأتي من منطلق مبدئي انساني لدى اهل الكويت ناهيك عن ان المصاب مس اشقاء لنا ما يجعل مسؤوليتنا مضاعفة».

وذكر انه وقف الى جانب الوفد الكويتي المكون من ممثلين عن 14 جمعية خيرية على هول المصاب الذي أصاب «الاشقاء نتيجة الزلزال المدمر الذي خلف آلاف الموتى والجرحى فضلا عن الدمار الكبير الذي اتى على المنازل والمرافق العمومية»، سائلاً المولى عز وجل ان يرحم الموتى ويعين المنكوبين.

وشكر الوفد المشارك سفارة دولة الكويت بالمغرب وعلى رأسها السفير عبد اللطيف اليحيا الذي عمل منذ وصول الوفد الى مطار الدار البيضاء على تسهيل مهمته والاطمئنان في كل لحظة على سلامته خاصة اثناء تواجد افراده في المناطق الجبلية الوعرة لإغاثة المنكوبين.

وتشمل الجمعيات المشاركة «الكويتية للإغاثة» و«الهيئة الاسلامية العالمية» و«احياء التراث الاسلامي» و«النجاة الخيرية» و«الشيخ عبدالله النوري» و«العون المباشر» و«صندوق إعانة المرضى» و«الرحمة العالمية» و«عطاء للعمل الانساني» و«الرعاية الاسلامية» و«بلد الخير» و«وآفاق الخير الكويتية» و«قوافل للإغاثة والتنمية» و«البنيان للتنمية المجتمعية».

زر الذهاب إلى الأعلى