قدمت المركبات الفضائية قياسًا رائدًا يساعد في حل اللغز الكوني البالغ من العمر 65 عامًا حول سبب ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي للشمس مقارنة مع جسم الشمس.
واكتشف العلماء أن درحة حرارة الغلاف الجوي الشمسي، الذي يتكون من غاز مشحون كهربائيا يعرف بالبلازما، تبلغ نحو مليون درجة مئوية.
واعتقد العلماء منذ فترة طويلة أن الاضطراب في الغلاف الجوي الشمسي يمكن أن يؤدي إلى تسخين كبير للبلازما في الإكليل، ولكن من المستحيل جمع كل البيانات التي يحتاجونها بمركبة فضائية واحدة فقط.
طريقتان لاستكشاف الشمس:
1- الاستشعار عن بعد بوضع المركبة الفضائية على مسافة معينة واستخدام الكاميرات للنظر إلى الشمس وغلافها الجوي.
2- القياسات في الموقع، بحيث تطير المركبة الفضائية عبر المنطقة التي تريد استكشافها وتأخذ قياسات الجسيمات والمجالات المغناطيسية.
ويقول غاري زانك، من جامعة ألاباما في هانتسفيل بالولايات المتحدة الأمريكية: “القدرة على استخدام كل من “سولار اوربيتر” و”باركر” فتحت وعدًا جديدًا تمامًا في هذا البحث”.
ومن خلال مقارنة المعدل المُقاس حديثًا بالتنبؤات النظرية التي قدمها علماء الفيزياء الشمسية على مر السنين، أظهر دانييلي الباحث في المعهد الوطني الإيطالي للفيزياء الفلكية، أن علماء الفيزياء الشمسية كانوا على حق تقريبًا في تحديدهم للاضطراب كوسيلة لنقل الطاقة.
وفي حالة الإكليل الشمسي، تكون الطاقة المتوهجة من سطح الشمس ممغنطة أيضًا وبالتالي تكون الطاقة المغناطيسية المخزنة متاحة أيضًا لتحويلها إلى حرارة.
ومثل هذا النقل للطاقة المغناطيسية وطاقة الحركة من المقاييس الأكبر إلى الأصغر هو جوهر الاضطراب، على أصغر المقاييس، فإنه يسمح للتقلبات بالتفاعل أخيرًا مع الجسيمات الفردية، ومعظمها من البروتونات، وتسخينها، بحسب دراسة نُشرت في موقع “سايتيك ديلي” العلمي.