النفط يتراجع بفعل قوة الدولار ومؤشرات متباينة عن المعروض
بعد أن هبطت إلى أدنى مستوى في 3 أسابيع بالجلسة السابقة
تراجعت أسعار النفط 1% في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الثلاثاء ، بعد أن هبطت إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع في الجلسة السابقة، وذلك بفعل ارتفاع الدولار وزيادة عوائد السندات الأميركية ومؤشرات متباينة عن المعروض.
وبحلول الساعة 02:25 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر كانون الأول 92 سنتًا، بما يعادل 1.01%، إلى 89.79 دولار للبرميل.
وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 92 سنتًا، أو 1.04%، إلى 87.90 دولار للبرميل.
وقال محللو إيه.إن.زد في مذكرة للعملاء “انخفضت أسعار خام (برنت) إلى (نحو) 90 دولارًا للبرميل مع هيمنة ارتفاع العوائد الأميركية وقوة الدولار الأميركي على معنويات السوق”.
وأضافوا “بينما لا يزال المعروض محدودًا، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يعني التخزين الباهظ للمخزونات. وقد يؤدي ذلك لمزيد من السحب من مخزون النفط”.
كان الدولار قد ارتفع أمس الاثنين إلى أعلى مستوى في 10 أشهر مقابل سلة من العملات الرئيسية بعد أن تجنبت الحكومة الأمريكية الإغلاق الجزئي وعززت بيانات اقتصادية توقعات إبقاء الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطول، مما قد يؤدي لتباطؤ النمو الاقتصادي.
ويجعل ارتفاع أسعار الفائدة، إلى جانب قوة الدولار، النفط أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى مما قد يؤدي إلى انخفاض الطلب عليه.
وأعلن وزير الطاقة التركي أن بلاده ستستأنف هذا الأسبوع تشغيل خط أنابيب النفط الخام من العراق الذي تم وقفه منذ حوالي ستة أشهر، مما ضغط أيضًا على الأسعار.
وقال محللون من بي.إم.آي للأبحاث في تقرير للعملاء “من الناحية النظرية، وبموجب شروط اتفاق أوبك+، ينبغي أن يظل الإنتاج (خارج دول مجلس التعاون الخليجي) ثابتا خلال الربع الرابع. ولكن، كان امتثال العراق متقطعًا إلى حد ما في الماضي، ومن المتوقع أن ترتفع مستويات التصدير، على افتراض أن خط الأنابيب سيستأنف عملياته”.
ويجتمع تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بالإضافة إلى روسيا وحلفاء آخرين، يوم الأربعاء لكن من المستبعد أن يعدل سياسته الحالية لإنتاج النفط.
وقال محللو بي.إم.آي للأبحاث إنه “نظرا لتباطؤ الاقتصاد العالمي، فمن المرجح أن ترغب المجموعة في الإبقاء على تخفيضاتها الحالية، مع الإشارة إلى نطاق القيام بمزيد من التخفيضات إذا استدعت ظروف السوق ذلك”.