شرطة الأخلاق الإيرانية تواجه اتهامات جديدة بالاعتداء على فتاة
في أحداث شبيهة بتلك التي أعقبت وفاة مهسا أميني
أفاد ناشطون وجماعات لحقوق الإنسان، بأن «شرطة الأخلاق» في إيران اعتدت بالضرب على فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً، وسط روايات متناقضة، في أحداث شبيهة بتلك التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني، العام الماضي.
ووفقا لجماعة «هينغاو»، وهي منظمة حقوقية إيرانية تعمل من المنفى، فإن الفتاة، أرميتا غاراواند، تعرضت «لاعتداء جسدي شديد من قبل شرطة الأخلاق، لعدم امتثالها لقواعد اللباس» الصارمة في البلاد.
ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية، وموقع «أيه بي سي نيوز» الأميركي، عن صحفيين ومراقبين لحقوق الإنسان، أن «الطالبة غاراواند دخلت المستشفى في طهران بعد اعتداء مزعوم، الأحد، من ضباط شرطة في محطة مترو جنوب شرق العاصمة».
وذكرت منظمة «هينغاو» لحقوق الإنسان، الثلاثاء، أن غاراواند «دخلت الآن في غيبوبة».
ونقلت الناشطة الإيرانية الأميركية، مسيح علي نجاد، القصة، ونشرت «صوراً مؤلمة» للفتاة المراهقة في المستشفى. وقالت نجاد في منصة «إكس»، إن «الخبر أثار غضباً كبيراً بين الإيرانيين».
وأضافت: «لا تزال ذكرى القتل الوحشي لمهسا أميني على يد شرطة الأخلاق مؤلمة. نحن النساء الإيرانيات سئمنا ليس فقط من شرطة الأخلاق، بل من النظام بأكمله، لأنه طالما أن هذا الفصل العنصري بين الجنسين في السلطة، فسيتم اعتقال النساء أو مضايقتهن أو إصابتهن أو قتلهن كل يوم».
وبدأت أخبار دخول غاراواند إلى المستشفى في الانتشار، الأحد، عندما كتب الصحفي الإيراني المقيم في لندن، فرزاد سيفيكاران، على منصة «إكس”، أن «الشرطة أوقفت الفتاة وصديقاتها بزعم عدم ارتدائها الحجاب».
وزعم سيفيكاران أن الشرطة «اعتدت على الفتاة مما أدى لسقوطها فاقدة للوعي».
وتظهر لقطات كاميرات المراقبة نشرتها وسائل إعلام تديرها الدولة، والتي يبدو أنها محررة، مجموعة من الفتيات المراهقات يصعدن إلى عربة القطار دون ارتداء الحجاب.
ثم يتم إخراج إحدى الفتيات من القطار ويبدو أنها فاقدة للوعي. وبعد قطع في اللقطات، يصل أول المستجيبين للطوارئ ويأخذون الفتاة الفاقدة للوعي بعيداً.
في المقابل، نفت السلطات الرسمية وقوع أي مواجهة مع رجال الشرطة، زاعمين أن الفتاة فقدت وعيها «بسبب انخفاض في ضغط الدم» وسقطت على الأرض.
والإثنين، ذكرت صحفية «شرق ديلي» الإيرانية أن الصحفية، مريم لطفي، اعتُقلت من قبل حراس الأمن بعد أن ذهبت إلى المستشفى الذي تعالج غاراواند.
وأفادت الصحيفة ذاتها خلال وقت لاحق، أنه تم إطلاق سراح لطفي في تلك الليلة.
وذكرت وسائل الإعلام أن هناك إجراءات أمنية مشددة في المستشفى لمنع الوصول للفتاة.