عثر علماء الآثار بقايا مستحضرات تجميل ومكياج قديمة، كانت تستخدمها النساء الرومانيات منذ أكثر من 2000 عام، وفقا لما نشرته مجلة مترو.
ووجد العلماء أن هذه الاكتشافات ضمن بقايا سوق عمره 2000 عام شرق معبد زيوس المحفوظ جيداً في الأناضول، وهو موقع خضع للتنقيب المكثّف منذ إعادة اكتشافه في عام 1998.
ووجد علماء الآثار 10 ألوان مختلفة من أصباغ المكياج الرومانية القديمة، معظمها ظلال من اللون الأحمر والوردي، بالإضافة إلى المجوهرات وزجاجات العطور وغيرها من الآثار التجميلية.
كما عثر العلماء أيضاً بحسب مترو، على خرزات مختلفة تنتمي إلى منتجات مثل دبابيس الشعر والقلائد التي تستخدمها النساء.
وأكد جوخان كوسكون، عالم الآثار في جامعة دوملوبينار ورئيس فريق التنقيب، لوسائل إعلام محلية أن البقايا كانت بالفعل مواد مكياج تستخدمها النساء الرومانيات.
وأضاف: «كانت إحدى النتائج الأكثر إثارة للدهشة التي توصلنا إليها هي أصباغ المكياج المشابهة لأحمر الخدود وظلال العيون المستخدمة اليوم».
ووجد الباحثون مجموعة من العينات، معظمها قطع بحجم 1 أو 2 ملم (0.04 بوصة).
وأضاف: «لقد عثرنا أيضا على عدد كبير من أصداف المحار في المتجر الذي قمنا بالتنقيب فيه».
وفي الإمبراطورية الرومانية، غالباً ما كانت مواد التجميل مثل أحمر الخدود وظلال العيون توضع داخل أصداف المحار لاستخدامها.
وكانت الألوان السائدة المكتشفة هي الأحمر والوردي، مع وجود أصباغ مكياج بظلال مختلفة.
ويقع الموقع القديم على بعد 35 ميلا من وسط مدينة كوتاهيا، وقد شهد عصره الذهبي في القرنين الثاني والثالث الميلادي وأصبح «مركز الأسقفية في العصر البيزنطي» وفقا لموقع وزارة الثقافة والسياحة التركية.
وتشير الحفريات الأخيرة حول معبد زيوس إلى وجود عدة مستويات من الاستيطان في المدينة يعود تاريخها إلى 3000 قبل الميلاد. وفي عام 133 قبل الميلاد، استولت عليها الإمبراطورية الرومانية. وفي عام 1824، أعاد المسافرون الأوروبيون اكتشاف الموقع القديم.
وبين عامي 1970 و2011، اكتشف معهد الآثار الألماني مسرحا وملعبا، بالإضافة إلى حمامين عامين وصالة للألعاب الرياضية وخمسة جسور ومبنى تجاري ومقابر وكهف مقدس للعبادة.
ومنذ عام 2011، يقوم علماء الآثار الأتراك بالعمل في الموقع القديم.