اقتصاد

غولدمان ساكس: تعطّل إنتاج الغاز في إسرائيل سيكون له تأثير محدود على الأسعار في أوروبا

إسرائيل علّقت الإنتاج مؤقتاً من حقل غاز تمار البحري قبالة ساحلها الجنوبي

قال بنك غولدمان ساكس، إن تقليص إنتاج الغاز في إسرائيل بسبب الصراع الدائر من المرجح أن يؤدي إلى تراجع المعروض العالمي لكن التأثير على أسعار الغاز الأوروبية هامشي في الوقت الحالي.

وقال غولدمان ساكس، في مذكرة: «تقليص المعروض من الغاز الطبيعي المسال عالمياً يعد هامشياً بالنسبة لأسعار منصة تي.تي.إف (الهولندية لتداول عقود الغاز الآجلة) في الوقت الحالي، إذ إن تأثيره النهائي على المعروض في منطقة شمال غرب أوروبا التي تحدد سعر تي.تي.إف أقل من الحجم الإجمالي للتعطل».

وارتفعت أسعار النفط والغاز في أنحاء العالم، أمس الإثنين، بسبب أحدث صراع في الشرق الأوسط وكذلك إضراب العمال في محطات تصدير الغاز الطبيعي المسال في أستراليا.

وأضاف غولدمان ساكس، أن الطقس المعتدل حتى الآن هذا الشهر عوض أثر التعطيل المحتمل على إمدادات الغاز الطبيعي المسال.

ومع ذلك، يرى البنك، أن المخاطر على أسعار الغاز في أوروبا تميل نحو الاتجاه الصعودي، نظراً لحالة عدم اليقين حول مدة تعطل إنتاج الغاز، وفي ظل تزايد الغموض حول التداعيات الجيوسياسية للصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وقالت وزارة الطاقة الإسرائيلية،الإثنين، إن إسرائيل علّقت الإنتاج مؤقتاً من حقل غاز تمار البحري قبالة ساحلها الجنوبي، وستبحث عن مصادر وقود بديلة لتلبية احتياجاتها.

وأكدت شركة شيفرون، التي تشغل الحقل أنها تلقت تعليمات من وزارة الطاقة الإسرائيلية بوقف العمليات في تمار، وهو مصدر رئيس للغاز اللازم لتوليد الكهرباء والصناعة في إسرائيل.

ويجري كذلك، تصدير بعض الغاز من حقل تمار إلى الأردن ومصر المجاورتين.

تأتي هذه الخطوة، بعد أن اقتحم مسلحون من حماس السياج الحدودي من غزة يوم السبت، في أعنف توغّل داخل الأراضي الإسرائيلية منذ هجمات مصر وسوريا في حرب أكتوبر قبل 50 عاماً.

وقالت وزارة الطاقة في بيان: «في أعقاب هذا الوضع، أمرت مؤسسة الدفاع الإسرائيلية بالتعليق المؤقت لإمدادات الغاز الطبيعي من حقل تمار».

وأضافت: «سيجري توفير احتياجات الاقتصاد من الطاقة عن طريق أنواع الوقود البديلة. وقطاع الكهرباء مستعد لاستخدام أنواع الوقود البديلة لتشغيل محطاته».

وفي بيان منفصل، قالت الوزارة، إن حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، منحت وزير الطاقة يسرائيل كاتس، سلطة إصدار أمر بحالة الطوارئ لقطاع الطاقة الإسرائيلي خلال الأسبوعين المقبلين، إذا رأى ذلك ضروريا.

وأضافت، أن مثل هذه الخطوة ستسمح للحكومة بتخصيص الغاز الطبيعي للمستهلكين في حالة ظهور نقص في الإمدادات.

يقع حقل تمار في البحر المتوسط على بعد نحو 25 كيلومتراً، قبالة مدينة أسدود على الساحل الجنوبي لإسرائيل على البحر المتوسط.

ويمكن رؤية الحقل بالعين المجردة من شمال قطاع غزة إذا كانت الأجواء صافية، ويقع في مرمى الصواريخ من القطاع.

وقالت شيفرون، إن أكبر حقل إسرائيلي للغاز، ليفياثان، مستمر في العمل بشكل طبيعي.

وصارت إسرائيل مورداً رئيساً للغاز في المنطقة مع بدء الإنتاج في حقل تمار قبل عشر سنوات.

وذكرت بيانات حكومية، أن إنتاج تمار ارتفع 18 بالمئة في عام 2022 إلى 10.25 مليار متر مكعب.

زر الذهاب إلى الأعلى