الخارجية المصرية: ضرورة وقف الحرب في غزة والإنفاذ «الفوري» للمساعدات
دعت الى الاتزام بتنفيذ أحكام القانون الدولي
(كونا) – شدد وزير الخارجية المصري، سامح شكري اليوم الخميس، على ضرورة وقف الحرب الدائرة في غزة والإنفاذ «الفوري» للمساعدات واحتواء التصعيد وتجنب امتداده لمناطق أخرى.
وذكرت الخارجية المصرية في بيان صحفي، أن ذلك جاء خلال استقبال شكري نظيره البريطاني جچيمس كليفرلي في إطار جولته الإقليمية للتشاور مع نظرائه حول تطورات التصعيد العسكري في قطاع غزة، ومحاولات التهدئة والتنسيق بشأن سبل معالجة الأوضاع الإنسانية المتردية في القطاع.
وجدد شكري التأكيد على ضرورة الدفع بجهود دولية منسقة لحث الأطراف على تغليب مسار التهدئة والوقف الفوري للتصعيد.
ودعا الى النأي عن استهداف المدنيين التزاما بتنفيذ أحكام القانون الدولي والإنساني، فضلاً عن تجنب مخاطر امتداد «دوامة» العنف وتوسيع رقعة الصراع لمناطق أخرى في المنطقة حفاظا على الأمن والسلم اقليميا ودوليا.
وحذر من تداعيات استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية نحو المزيد من التردي للأوضاع الإنسانية، وكذلك الآثار المدمرة لسياسة العقاب الجماعي من حصار أو تهجير قسري مشددا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته إزاء توفير الحماية اللازمة للمدنيين.
وطالب شكري بضرورة التعامل مع «الأسباب الجذرية» للوضع المتأزم وفي مقدمة ذلك «فقدان الأمل وانسداد الأفق السياسي للحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية” مشيرا إلى أن تحقيق السلام في المنطقة “ضرورة استراتيجية وخيار الشعوب فى منطقة الشرق الأوسط».
ومن جانبه أعرب كليفرلي عن تقديره للجهود التي تقوم بها مصر على المستويات كافة لخفض التصعيد ومحاولة احتواء الأزمة وتداعياتها الإنسانية لا سيما تنسيق الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية.
ورحب بمبادرة مصر بالدعوة إلى قمة السلام متمنيا لها النجاح في طرح حلول لوقف التصعيد الراهن والتعامل مع المستقبل.
ووفقا للبيان ركزت المباحثات على الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة حيث كان هناك اتفاق على أهمية وأولوية إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي غزة في ظل الأزمة الراهنة وأن يتم إنفاذها بشكل مستدام وآمن كما شهدت تبادلا لوجهات النظر والتقييمات حول الأزمة الراهنة وسبل وفرص تجاوزها.