وزير الخارجية الأردني: كل المؤشرات في غزة تقول إن الأسوأ قادم
(كونا) — قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الخميس إن كل المؤشرات تشير إلى أن الأسوأ قادم وان الامور في قطاع غزة لا تمضي نحو التهدئة قريبا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي ونظيرته الألمانية انالينا بيربوك استعرضا خلاله موقف بلديهما من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
وقال الصفدي إن الأردن يعمل بكل الإمكانات من أجل الحيلولة دون تدهور الأوضاع في غزة و”نريد” أن تتوقف الحرب في غزة فورا ويجب إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكد الوزير الأردني انه لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون حصول الفلسطينيين على حقهم في إقامة دولتهم المستقلة.
وقال إن أولوية بلاده أن تتوقف الحرب وان حرمان الأبرياء أطفالا ونساء وشيوخا من الطعام والغذاء جريمة حرب.
وأشار إلى أن الكارثة التي تنتجها هذه الحرب ستكون لها تبعات خطيرة ومؤلمة وطويلة لفترات قادمة “فالعنف لا يبرر العنف والقتل لا يبرر القتل” وكل يوم يمضي يسقط فيه المزيد من الأبرياء وتزداد صعوبة تحقيق الأمن والسلام والاستقرار للجميع.
وأشار الصفدي إلى أن طريق الأمن هو السلام الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لتعيش الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة بأمن وسلام.
وقال إن قرار وقف الحرب يجب أن يكون هدفا لتتكاتف كل الجهود الإقليمية والدولية من أجله.
من جانبها اعربت الوزيرة الألمانية عن قلق بلادها من توسع الصراع في المنطقة.
وقالت أن بلادها قررت رفع قيمة المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة إلى 50 مليون يورو(تعادل حوالي 53 مليون دولار ) مؤكدة أن لا حل للصراع الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي سوى حل الدولتين.
وأوضحت ان قيمة المساعدات الالمانية ستقدم للمنظمات الدولية العاملة في القطاع للعمل على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.
وأعربت الوزيرة الألمانية عن إدانتها لعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين “وهو عنف يؤجج الصراع”.