مصر تستعد لعقد قمة دولية لبحث الأوضاع بغزة
سيشارك بها ممثلون عن عشرات الدول ومنظمات إنسانية
تستعد مصر لعقد «قمة مصر الدولية للسلام» في العاصمة الإدارية، السبت، بمشاركة 31 دولة و3 منظمات دولية، لمناقشة خفض التصعيد وتمرير المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، الذي يعاني منذ أيام من قصف عنيف من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام محلية.
فيما قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إنه من المتوقع أن يجتمع ممثلون من دول الشرق الأوسط، بالإضافة إلى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كما يُتوقع أن يشارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فيما تداولت وسائل إعلام محلية أنباء عن حضور زعماء دول عربية.
كما من المقرر أن يشارك إلى جانبهم ممثلون عن مصر والأردن وتركيا واليونان وقبرص وإيطاليا وقطر والمملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة.
ودعت مصر، في ختام اجتماع لـ«مجلس الأمن القومي»، في وقت سابق، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى استضافة قمة إقليمية ودولية حول القضية الفلسطينية.
وكان ملك الأردن الملك عبد الله قد غادر بلاده متوجهاً إلى مصر، في زيارة قصيرة يلتقي خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، «لبحث سبل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة«، وفق وكالة الأنباء الأردنية «بترا».
وأشارت الوكالة إلى أن ولي العهد، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، «أدى اليمين الدستورية نائباً لجلالة الملك، بحضور هيئة الوزارة».
وكان الأردن قد قرر إلغاء قمة رباعية بحضور بايدن والسيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في العاصمة عمّان، كان المفترض أن تنعقد الأربعاء 18 أكتوبر، قبل أن تُلغى بسبب قصف الاحتلال المستشفى المعمداني، ما أسفر عن سقوط نحو 500 شهيد.
وتأتي قمة القاهرة للسلام 2023 في توقيت مهم للغاية، وسط حالة من التصعيد الكبير، التى يشهدها قطاع غزة، ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو أسبوعين، شن غارات مكثفة على غزة، مخلّفةً آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
ورداً على «اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته»، أطلقت «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية «طوفان الأقصى« في 7 أكتوبر الجاري، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.