إسرائيليون غاضبون من الأسيرة التي أفرجت عنها المقاومة في غزة
هاجموها لأنها أشادت بتعامل «القسام» معها وطالبوا بمنعها من الحديث
• حديثها فخ وقعت به إسرائيل ولم تحلم حماس بنشر مثل حديثها للعالم
هاجم إسرائيليون، اليوم الثلاثاء 24 أكتوبر، الأسيرة الإسرائيلية يوخفد ليفشيتز، التي أعلنت كتائب القسام إطلاق سراحها يوم أمس الإثنين، مع الأسيرة نوريت يتسحاك، وذلك بعدما أكدت ليفشيتز أن حركة حماس عاملتها بلطف خلاف فترة احتجازها داخل قطاع غزة.
ليفشيتز قالت في مؤتمر صحفي، عُقد اليوم الثلاثاء، إن «حماس عاملتنا بلطف، ولبّت جميع احتياجاتنا، وخضعتُ لفحص طبي أثناء احتجازي»، وأضافت أن أفراد «القسام» «أكدوا لي أنهم مسلمون، ولن يتعرضوا لنا بالإيذاء، وكنا نتناول نفس الطعام الذي يتناولونه»، وفقاً لـ «نون بوست».
تصريحات ليفشيتز التي أكدت فيها حسن معاملتها، جاءت معاكسة لما يروج له الكيان الصهيوني منذ بداية الحرب على قطاع غزة، حيث وصفت مقاتلي المقاومة بأنهم «إرهابيون»، وقالت إنهم «يضطهدون» كبار السن والأطفال، كما زعمت بأن الفصائل تقتل النساء والأطفال.
أثارت تصريحات المفرج عنها غضب إسرائيليين على قنوات «تليغرام»، وشنوا عليها هجوماً لاذعاً، ووصفها البعض بأوصاف سيئة، وقال آخرون إن ما فعلته يشوه صورة الجيش الإسرائيلي، كما أبدى بعضهم الآخر استغرابه من السماح لها بالتحدث إلى الإعلام.
حساب إسرائيلي على «تليغرام» باسم «سابي نيس»، علق بأن هذه المقابلة لا داعي لها، وقال إن هذه المقابلة «ستجعل الآخرين يعتقدون أنهم (فصائل المقاومة) ملائكة».
سخر آخر من تصريحات ليفشيتز، وقال إنها «تبدو وكأنها متأسفة لعودتها، نحن لم نقم بدعوتها».
كذلك اقتبس آخر من كلامها العبارة التي تحدثت فيها عن حسن معاملة «حماس» لها، وقال: «يا لها من جملة سيئة».
وقال إسرائيلي آخر عن تصريحات الأسيرة إن «هذا البلد بلد الحمقى»، وأضاف: «الحمقى هم الذين سمحوا لها بإجراء هذه المقابلة».
ودعا إسرائيلي آخر إلى التفكير مرتين قبل مهاجمة ليفشيتز، وقال إن ما تقوله الأسيرة هو صحيح، «›إنهم يتصرفون بلطف شديد هناك، وأي شخص يعارض ما قالته يجب أن يفكر مرتين. إذا كان هناك أحد أفراد أسرتك مختطف، ولم تكن تعرف كيف حاله، فلن تكون سعيداً عندما تسمع أنه يتم الاعتناء به بشكل جيد هناك؟».
لم تقتصر ردود الفعل الغاضبة على تصريحات ليفشيتز، على تعليقات الإسرائيليين في قنوات تليغرام فقط، ووصلت إلى شبكات التواصل الأخرى، حيث كتب مراسل «الكنيست»، ياكي أدامكر في حسابه على موقع «إكس»، إنه كان ينبغي تسجيل المقابلة مع الأسيرة قبل بثها.
أشار أدامكر إلى أنه كان يبغي تحرير المقابلة وحذف أجزاء منها، وبعد ذلك بثها، وأضاف: «نحن في حالة حرب، وفي الحرب ممنوع إذاعة رسائل لم يحلم العدو إلا بنشرها للعالم»، بحسب تعبيره.
بدوره وصف الكاتب في صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية ما حدث في المؤتمر الصحفي للأسيرة ليفشيتز بأنه فخ وفشل ذريع وقعت به “إسرائيل”، وأنه ضرب الدعاية الإسرائيلية في مقتل، وأنه يجب حظر أي مؤتمر صحفي مشابه.