«واشنطن بوست»: إدارة بايدن تحثّ إسرائيل على إعادة التفكير في شنّ هجوم بري على غزة
اقترحت استخدام الطائرات وقوات العمليات الخاصة لتنفذ غارات دقيقة
كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، مساء الجمعة، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حثّت إسرائيل على إعادة التفكير في خططها لشنّ هجوم بري واسع على قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن 5 مسؤولين أميركيين قولهم إنّ الإدارة الأميركية اقترحت أن تقوم إسرائيل باستخدام الطائرات وقوات العمليات الخاصة التي تنفذ غارات دقيقة على أهداف وبنية تحتية لحركة حماس، بدلاً من تنفيذ هجوم بري واسع.
من جهته، أوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، الجمعة، أن واشنطن تواصل إجراء مناقشات مع إسرائيل حول الطريقة التي تقوم بها بعملياتها، مضيفاً أن بلاده تصرّ على الاستفسار من إسرائيل عن الأهداف والاستراتيجية التي تقوم بها، بالإضافة إلى حاجتها إلى معرفة الكيفية التي ستنتهي بها العملية البرية في غزة.
وأضاف كيربي أن بلاده تدعم التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في مناطق معينة، في حال كان ذلك قد يحقق صفقة من شأنها أن تخرج الأسرى الموجودين لدى حركة حماس في قطاع غزة، مؤكداً أن واشنطن ستواصل الضغط على شركائها لإطلاق سراح الأسرى.
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أن أميركا ستواصل دعم إسرائيل فيما يتعلق بالقدرات والذخائر، مضيفاً: «اطلعت على التقارير المتعلقة بعمليات إسرائيل ولن أعلق عليها».
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاجاري، الجمعة، أن القوات الجوية والبرية الإسرائيلية تكثف العمليات في غزة، وسط قصف مكثف للقطاع المحاصر حيث انقطعت خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة.
وأضاف أن الجيش ضاعف الهجمات على قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة، وإنّ قواته البرية ستوسع عملياتها، مضيفاً أن الجيش مستعد على الجبهات كافة للحفاظ على أمن إسرائيل، مما عزز التوقعات بأن الغزو البري لغزة المرتقب منذ وقت طويل ربما قد بدأ.
واحتشدت القوات الإسرائيلية خارج القطاع، حيث تشنّ إسرائيل حملة قصف جوي غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر الحالي.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مصادر في الجيش، بأن توسيع العملية البرية، بالإضافة إلى القصف المكثف الذي يتعرض له قطاع غزة، يهدف إلى مزيد من الضغط على حركة حماس، في وقت أكدت فيه شركة الاتصالات الفلسطينية «جوال» توقف خدماتها كافة في القطاع.