غزة.. عمليات بتر الأطراف تُجرى بممرات المستشفيات
أطباء بلا حدود: لم نر كارثة إنسانية بهذا الحجم
قالت رئيس المكتب الإعلامي الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة أطباء بلا حدود إيناس أبو خلف، إن المنظمة فقدت تواصلها مع فريقها بالميدان داخل غزة والبالغ عددهم 300 عضو، وذلك بعد قطع الاتصالات وخدمات الإنترنت.
وعبرت خلال مداخلة هاتفية لها ببرنامج «كلمة أخيرة»، والمذاع على قناة «أون»، المصرية، عن قلق المنظمة حيال سلامة طاقمهم على الأرض، معقبة: «نحن قلقون على مصير نحو 300 عضو من أعضاء المنظمة، كانوا يقومون بعملهم على الأرض في قطاع غزة وانقطع الاتصال معهم تماماً حتى اللحظة الحالية».
ولفتت إلى أن المجتمع الدولي بدأ التحرك من المشاهد التي بُثت من غزة مؤخراً، مؤكدة أن الخطوات التي يتخذها المجتمع الدولي بطيئة وغير كافية ومواقف تتسم بالضعف وبطيئة، في ظل المشهد الكارثي ولا يمكن توصيف الوضع على الشقين الإنساني والطبي.
وأشار إلى أن خطوة قطع الاتصالات عن قطاع غزة، لها تداعيات خطيرة، حيث هناك الكثير من العالقين تحت الأنقاض من النساء الحوامل والأطفال الذين كانوا يُنقذون عبر التواصل ويمكن إسعافهم، لكن دولة الاحتلال تضرب فرص النجاة بعرض الحائط بعد هذه الخطوات وتواصل جرائمها.
وتابعت: «خلال الفترة الماضية وقبل حدوث قطع التواصل والاتصال مع فريقنا، تصاعدت الضربات الإسرائيلية ضد المنشآت الطبية وفريقنا كان موجودا في مستشفى الشفاء، وهو الشريان الوحيد لجرحى غزة الآن، كان هناك عمليات جراحية كبرى مثل ببتر الأطراف تجرى في الممرات».
وأضافت أنه بالتزامن مع هذه الظروف الصعبة والحرجة لسير العمليات الجراحية، يفترش المرضى الطرقات، وتجرى العمليات لأطفال دون تخدير، وأمام أمهاتهم ويرون ذلك بأم عينهم.
وذكرت أنه قبل انقطاع الاتصالات، وخلال التواصل مع فريقهم أخبرهم بأن المستلزمات أخذه في النفاد، إلى جانب الحالة النفسية والصحية لأعضاء الفريق في آخر اتصال لهم، وكان يبدو عليهم الإنهاك الجسماني والنفسي.
ولفتت إلى خطورة وضع الوقود داخل مستشفيات قطاع غزة، في ظل عدم القدرة على توصيف المشهد مع عدم شمول المساعدات لشحنات الوقود التي تحتاجها المنشآت الطبية، علاوة على أن هذه المساعدات الغذائية والطبية التي دخلت لغزة لم تكن كافية وبمثابة نقطة في بحر.
واختتمت: «أطباء بلا حدود منظمة موجودة بفلسطين منذ عام 2000، ولكن لم نر كارثة بهذه الحجم مثل التي يتعرض لها قطاع غزة مؤخرا على مدار 23 عاما».