أخبار عربية

«فايننشال تايمز»: التوغّل البري في غزة بدد آمال اتفاق وشيك بشأن الأسرى

مصادر: المحادثات لم تتوقف.. ولكن ليست بالوتيرة نفسها

تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بشأن إطلاق سراح الأسرى المدنيين الإسرائيليين، على الرغم من توسيع قوات الاحتلال توغلها البري بشكل أعمق في القطاع المحاصر، وفقا لصحيفة «فايننشال تايمز».

ونقلت الصحيفة عن مسؤول قطري، قوله إن المحادثات التي تتوسط فيها الدوحة «مستمرة»، لكن الهجوم البري الإسرائيلي أدى إلى تعقيد العملية.

وتلعب دولة قطر دوراً رئيسياً في مفاوضات الأسرى، ونجحت وساطتها بإطلاق سراح 4 أسرى مدنيين حتى الآن من قبل المقاومة.

وقال أحد المطلعين على المفاوضات الجارية للصحيفة، إنهم «ما زالوا يتحدثون. ليس بالوتيرة نفسها التي كانت عليها يومي الخميس والجمعة، لكن المحادثات لم تتوقف».

وحذّر المصدر من أنه لم تعد هناك مؤشرات على انفراج وشيك.

فيما قال ثلاثة أشخاص مطلعين على المفاوضات للصحيفة، إن الوسطاء كانوا متفائلين الأسبوع الماضي بشأن كونهم على وشك التوصل إلى اتفاق تفرج بموجبه حماس عن جميع الأسرى المدنيين، إلا أن قرار الاحتلال بشنّ هجوم بري موسع على غزة يوم الجمعة بدد الآمال في التوصل إلى اتفاق وشيك، كان من شأنه أن يشمل موافقة إسرائيل على وقف قصفها للقطاع لمدة خمسة أيام والسماح بدخول الوقود والمساعدات الأخرى إلى القطاع، بحسب المصادر.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله: «كانت هناك توقعات كبيرة للتوصل إلى اتفاق في نهاية الأسبوع الماضي. كانت المعايير موجودة، لكن الشيطان كان يكمن في التفاصيل لأنه لا توجد ثقة بين حماس وإسرائيل»، مضيفاً أن الأمر سيكون أكثر صعوبة مع بدء الهجوم البري.

من جهته، قال ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ومستشار رئيس الوزراء القطري إن المفاوضات مستمرة لكنها تعقدت بسبب التوغل البري، مبيناً أن الوساطة لا تنجح إلا عندما تكون هناك فترات من الهدوء.

وأشار في مقابلة مع قناة «سي أن أن» إلى أن المفاوضات الآن تشمل فكرة الإفراج عن جميع الرهائن المدنيين معاً، معرباً عن تفاؤله في التوصل إلى اتفاق.

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة «فايننشال تايمز»، عن مسؤول كبير في حركة حماس، قوله إن الحركة عرضت إطلاق سراح تدريجي للأسرى، يتم بموجبه «تبادل الأجانب مقابل وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام بالإضافة إلى تسليم الغذاء والوقود والأدوية تحت إشراف الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، وكذلك إطلاق السماح بنقل الجرحى إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي».

وحسب المسؤول في الحركة، كان من ضمن الشروط أيضاً «إطلاق سراح النساء والأطفال الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية مع الاحتفاظ بالجنود الإسرائيليين المحتجزين من أجل تبادل في المستقبل».

زر الذهاب إلى الأعلى