وزير «الشؤون»: رعاية الأيتام من أهم القضايا وتحظى باهتمام بالغ من القيادة السياسية
خلال افتتاحه مؤتمر «رعاية الأيتام استدامة واستقامة.. نحو بناء حياة كريمة لأيتامنا»
(كونا) – أكد وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الشيخ فراس سعود المالك الصباح اليوم الثلاثاء أن رعاية الأيتام من أهم القضايا الاجتماعية والإنسانية وفي صدارة أولوليات البلاد وتحظى باهتمام بالغ من قبل القيادة السياسية.
جاء ذلك في تصريح للشيخ فراس الصباح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش انطلاق مؤتمر «رعاية الأيتام استدامة واستقامة.. نحو بناء حياة كريمة لأيتامنا» الذي يستمر يومين .
وأضاف الوزير أن المؤتمر الذي نظمه اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية بالتاون مع «الشؤون» ومكتبة «البابطين» المركزية للشعر العربي يأتي تزامنا مع المأساة الإنسانية الحاصلة في قطاع غزة وما يتعرض له الاشقاء الفلسطينيين من سفك دماء وتشريد وتهجير مئات الآلاف منهم.
وأعرب عن اعتزازه وفخره بإنسانية الكويت ونجاحها في ميادين العمل الخيري المتنوعة لاسيما السعي بمد يد العون والرعاية للأيتام من أطفال قطاع غزة.
وتوجه بالشكر إلى الجهات التي تم تكريمها في المؤتمر بجوائز التميز في مجال رعاية الأيتام متمنيا لهم دوام العطاء والاستدامة بما يعود بالنفع على المستفيدين من الأيتام في داخل الكويت وخارجها.
من جهته قال رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية الدكتور ناصر العجمي في تصريح مماثل ل(كونا) إن مبادرة المؤتمر جاءت بعد توصيات ومقترحات من جمعيات وهيئات خيرية داخل الكويت وخارجها تسعى لتجاوز الكفالة المادية لليتيم في مجالات عدة منها النفسية والاجتماعية.
وأوضح العجمي أن المؤتمر يتضمن طرح فكرتين أساسيتين ترتبطان بمفهوم الكفالة الشاملة لليتيم والعمل على خدمة وتطوير هذا القطاع المهم والضروري بالعمل الانساني والخيري أولها متابعة الدورات التدريبية المتنوعة لليتيم ومراعاة الجانب النفسي والاجتماعي فيها ومراقبة تطور السلوكي ولغة التواصل والمخاطبة وغيرها من مجالات التطوير الذاتي.
وأشار إلى أن الفكرة الثانية تعتمد على الجانب التقني بحيث يتابع المتبرع جميع المشاريع الخيرية لاسيما كفالة الأيتام عبر البرامج الالكترونية بما بتوافق مع عمل الجمعيات والهيئات الخيرية.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي ل(نماء الخيرية) سعد العتيبي في تصريح مماثل ل(كونا) الحرص على دعم جهود اتحاد الجمعيات والمبرات في تنظيم والتنسيق بين الجهات الخيرية المتنوعة الهادف لاستمرار رفعة اسم البلاد عاليا في المجال العمل الإنساني.
وذكر العتيبي أن اهتمام (نماء الخيرية) بالأيتام سواء من داخل البلاد بأكثر من آلف يتيم وعدد مماثل بخارجها يأتي من حرصها واهتمامها بتقديم جميع أوجه الرعاية منها الصحية والتعليمية والاجتماعية وغيرها.
وأضاف أن ما يحدث في قطاع غزة اليوم من أحداث مأساوية أدت إلى ارتفاع أعداد الأيتام الأمر الذي استدعى إطلاق حملة إغاثية عاجلة تحت شعار (التآخي) التي تستهدف كفالة 500 أسرة لأيتام الفلسطينيين سعيا لتخفيف وطئت الكارثة عليهم.
بدوره أكد المدير العام لجمعية (أراكان) الإنسانية سليم الأركاني في تصريح مماثل إن المشاركة بالمؤتمر يأتي أيضا لتسليط الضوء على قضية أيتام الروهينغيا وبحث سبل التعاون لتخفيف من معاناتهم وحل مشاكلهم.
وأثنى الأركاني على دور الكويت في دعم مشاريع التنموية والتعليمية وغيرها لمسلمي الروهينغيا ممثلة بعمل الجمعيات والهيئات الخيرية الكويتية هناك مشيرا إلى وجود شراكات عدة من بينها بيت الزكاة الكويتي الذي بادر بكفالة 70 طالبا وطالبة من منتسبي الجمعية للفصل الدراسي الأول وجاري التنسيق لاعتماد دفعة إضافية أخرى للفصل الثاني.
وبين أن الجمعية التي مقرها في تركيا تعنى بقضية مسلمي بورما من النواحي الانسانية والاجتماعية والتعليمية والتنموية مؤكدا على سعيها للتعاون مع جهات خيرية كويتية لما لها من أثر واضح في تغيير حياة المحتاجين في شتى بقاع الأرض.
ويشارك في مؤتمر (رعاية الأيتام استدامة واستقامة.. نحو بناء حياة كريمة لايتامنا) عدد من رجالات العمل الإنساني وجهات خيرية كويتية ودولية ويتخلله تكريم عدة جهات خيرية كويتية منها (مبرة معرفي) و(نماء الخيرية) و(جمعية التنمية الخيرية) و(جمعية الحكمة الكويتية) لإسهامها في مجال كفالة الأيتام والعمل على تطويره.