قرقاش: «الصراع» في غزة خطر إقليمي ولا حل إلا بإقامة دولتين
الإمارات تعمل على خفض التصعيد والتركيز على الحوار بالتنسيق السعودية ومصر
قال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي إن ما وصفه بـ«الصراع» بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في غزة «جزء من المخاطر الإقليمية»، مشيرة إلى أن الحل يكمن في إقامة الدولتين.
جاء ذلك في كلمة لأنور قرقاش المستشار الدبلوماسي للرئيس الإمارات، في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الذي انعقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، يوم الاثنين.
وقال قرقاش: «الصراع بين «إسرائيل» وحركة حماس في غزة يظل جزءاً من المخاطر في بيئتنا الإقليمية».
وأشار إلى أن المسار الوحيد لتحقيق السلام «هو العملية السياسية بإقامة الدولتين، وهذا سيكون في مصلحة الشعبين».
وأكد أن بلاده تعمل بشكل كبير على خفض التصعيد، وذلك بـ«التركيز على الحوار لتحقيق الاستقرار بالتنسيق مع أصدقائنا في السعودية ومصر».
ووصف قرقاش الأحداث في غزة بالمفزعة، مشيراً إلى أن هجمات «إسرائيل» على المدنيين تصعد الأزمة ولا يوجد ما يبررها.
وجاء حديث قرقاش في جلسة تناقش السيناريوهات المحتملة لحرب غزة، وتداعياتها على مستقبل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي ومسار التطبيع العربي-الإسرائيلي وموازين القوة الإقليمية، وتأثيراتها المحتملة أيضاً على استراتيجية الولايات المتحدة تجاه المنطقة والاستقطاب بين القوى الكبرى.
ويأتي هذا التصريح بالتزامن مع حراك إماراتي دبلوماسي مستمر منذ 7 أكتوبر لوقف الحرب بغزة، ومباحثات مكثفة حول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، وتكثيف المساعدات الإنسانية للمدنيين.
كما قررت دولة الإمارات إقامة مستشفى ميداني متكامل داخل غزة لتقديم الدعم الطبي اللازم للفلسطينيين في القطاع، وذلك ضمن عملية “الفارس الشهم 3” الإنسانية التي أطلقتها، في حين أرسلت خمس طائرات إغاثة إلى مدينة العريش المصرية لهذا الغرض.
ويواجه سكان قطاع غزة وضعاً إنسانياً صعباً للغاية بعد دخول الحرب يومها الـ38، واستمرار جيش الاحتلال في قصف المدينة، وتدمير المساكن والمستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء والمستشفيات والمساجد.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 1130 مجزرة، وتسبب باستشهاد نحو 11200 فلسطيني، بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة، في حين بلغ عدد الجرحى أكثر من 28 ألف جريح، وفق أحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة في غزة.