محليات

ضبط أكثر من 5 آلاف مخالف للإقامة خلال العام الجاري

القبض على مئات العمالة المنزلية الهاربة تعمل في مجال أعمال البناء

• ضبط عدد من العمالة السائبة التي لا تحمل بطاقات مدنية

أجرت اللجنة الرباعية المشتركة بقيادة الهيئة العامة للقوى العاملة وعضوية ممثلين عن وزارتي الداخلية والتجارة وبلدية الكويت، أجرت، منذ بداية 2023 حتى نهاية أكتوبر الماضي، 332 جولة تفتيش شملت كل مناطق البلاد، ضبطت خلالها 5504 عمال مخالفين لقانوني الإقامة والعمل، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم.

ووفقاً لمصادر «القوى العاملة» فإن هذه العمالة المخالفة جاءت موزعة بواقع 2115 عاملاً في القطاع الأهلي من حملة المادة (18)، و1429 عاملاً منزلياً من حملة المادة (20) بنسبة 26 في المئة من إجمالي المخالفين، إضافة إلى 28 عاملاً، كالتحاق بعائل، من حملة المادة (22)، و22 عاملاً بالقطاع الحكومي من حملة المادة (17)، فضلاً عن 1910 عمال بلا إقامات أو يحملون اقامات متنوعة أخرى، مشيرة إلى أن ثمة ارتفاعاً في أعداد العاملات المنزليات الهاربات من منازل أرباب أعمالهن (كفلائهن)، ويعملن بصورة مخالفة في القطاع الأهلي، مؤكدة أن الأمر بات ظاهرة تستلزم ايجاد حلول جذرية عاجلة، لمنع تسرب هذه العمالة إلى سوق العمل الأهلي.

وعن بعض العمالة المضبوطة التي أشارت إلى دفعها أموالاً إلى أصحاب الأعمال نظير استقدامها تراوحت ما بين 1500 و2000 دينار عن السنة الواحدة، شددت المصادر على أنه سيتم فتح تحقيق حيال هذه الحالات من إدارة تفتيش العمل، للوقوف على ماهية الأمر، والتعرف على كيفية الاستقدام وطريقة دفع الأموال ومن تقاضاها، من ثم اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة التي من شأنها توقف تجّار البشر، الذين يشوهون صورة الكويت إقليمياً ودولياً وأمام المنظات الحقوقية والعمّالية العالمية.

وقالت المصادر إن «جولات الهيئة كشفت عن مئات العمالة المنزلية المتجولة الهاربة من أصحاب أعمالها وتعمل باليومية في مجال أعمال البناء والصباغة وتركيب السيراميك وأعمال الديكور، فضلاً عن ضبط عدد من العمالة السائبة التي لا تحمل بطاقات مدنية من الأساس وافترشت الأرض ببسطاتها غير المرخصة لبيع الملابس البالية والأجهزة الكهربائية المستعملة، لاسيما في منطقتي جليب الشيوخ وخيطان»، مؤكدة أنه عقب ضبطها هذا العدد الضخم من العمالة المنزلية السائبة التي تعمل في سوق العمل بالمخالفة للقانون، تعكف «القوى العاملة» بالتنسيق مع وزارة الداخلية، على وضع آلية ذات تصورات محددة يتسنى من خلالها منع تسرب هذه العمالة إلى «الخاص».

وذكرت المصادر أن أكبر ثلاث ضبطيات للعمالة المخالفة، خلال العام الجاري، جاءت تباعاً في أشهر أغسطس بواقع 1175 عاملاً، وسبتمبر بـ 996 عاملاً، وأكتوبر بواقع 836 عاملاً، موضحة أنه بشأن عمالة القطاع الأهلي المضبوطة يتم وقف ملف صاحب العمل المسجلة عليه هذه العمالة، وإمهاره بالرمز المناسب لحين التأكد من إبعادها عن البلاد، ثم إعادة التفتيش عليه للتأكد من التزامه بتشغيل العمالة لديه.

وأضافت أنه «فيما يخص العمالة المنزلية المضبوطة تتم مخاطبة وزارة الداخلية بشأنها، ممثلة في الإدارة العامة لمباحث شؤون الإقامة، لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها وبحق كفلائها»، مؤكدة استمرار اللجنة في الحملات المفاجئة على مختلف مناطق البلاد، لضبط العمالة الهامشية والسائبة أو التي تعمل لدى الغير وإقاماتها مسجلة على أصحاب عمل آخرين، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق أصحاب الأعمال، ليتسنى مجابهة تجار الإقامات والشركات الوهمية التي أغرقت السوق بالعمالة الهامشية.

زر الذهاب إلى الأعلى