محليات

« الكهرباء والماء»: استدامة المياه والأمن المائي من أهم أولوياتنا

رئيس جمعية المياه: زيادة نصيب الفرد من المياه العذبة سنوياً بحوالي 4 في المئة

(كونا) – أكدت وكيلة وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة المهندسة مها العسعوسي الأربعاء، أن استدامة المياه والأمن المائي من أهم أولويات الوزارة تحقيقاً لما ورد في برنامج عمل الحكومة بالفصل التشريعي السابع عشر (2023-2027).

جاء ذلك في كلمة ألقتها العسعوسي خلال انطلاق المرحلة الثالثة لمشروع «المرشد المائي» المعني برفع كفاءة استخدام المياه في الكويت، والمقام برعاية وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وزير الأشغال العامة بالوكالة الدكتور جاسم الاستاد وتنظمه جمعية المياه بالتعاون مع الوزارة والمعهد العربي للتخطيط وبدعم من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي ويستمر يومين.

وقالت إن التعاون بين جمعية المياه الكويتية ووزارة الكهرباء والماء يصبّ في رفع الكفاءة للمشاريع ذات الصلة انطلاقاً من اتفاقية التعاون المشترك بين الطرفين، لافتة إلى أهمية مشاركة قسم المياه المفقودة وقسم الشبكات والتوعية ودورهما في إنجاح المشروع بمراحله المختلفة والتي استمرت أربع سنوات حيث أثمر المشروع دراسة ميدانية على عينة من الأبنية الحكومية باستخدام التكنولوجيا المتقدمة في القياس والتحليل.

وأوضحت أنه تم تدريب أكثر من 250 من مهندسي وزارة الكهرباء والوزارات والهيئات الأخرى في الدولة على أحدث التقنيات في كشف التسرب بالأبنية والتدقيق المائي، ووضع الحلول بغرض رفع كفاءة الاستخدام.

وبمناسبة انتهاء مشروع «كفاءة» أكدت العسعوسي أنه ساهم في رفع كفاءة استخدام المياه في عينة من الأبنية الحكومية في الكويت والاستفادة من الخبرات المكتسبة، علاوة على الاستفادة من برنامج «حافز» الذي أطلقته الوزارة لتشجيع المباني على ترشيد الاستهلاك في المياه والكهرباء.

من جانبه قال المدير العام للمعهد العربي للتخطيط الدكتور عبدالله الشامي في كلمته، إن مثل هذه الملتقيات تمثل تجسيداً للشراكة الاستراتيجية والتعاون القائم بين المعهد وجمعية المياه الكويتية حول مشروع المرشد المائي لرفع كفاءة استخدام المياه في المنشآت العمومية في البلاد.

وأضاف الشامي أن العالم يواجه نقصاً كبيراً في الموارد المائية وتدهوراً في جودتها، بسبب المتغيرات المناخية وتزايد عدد السكان، إضافة إلى الهدر غير المسؤول لهذه الموارد سواء في المجال الزراعي أو الصناعي أو الاستخدام المنزلي.

وأكد أن الكويت تولي اهتماماً كبيراً بالمياه والمحافظة عليها، من خلال ثقافة الترشيد والبحث المستمر عن الحلول لاستدامتها والمحافظة عليها بالتعاون بين جمعية المياه الكويتية ووزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وبدعم من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي.

من جهته قال رئيس جمعية المياه الكويتية الدكتور صالح المزيني في كلمته، إن مشاريع رفع كفاءة استخدام المياه في الكويت من أهم المشاريع التي تسعى الجمعية إلى تنفيذها في إطار حرصها على المحافظة على الموارد المائية الثمينة في الكويت.

وأضاف المزيني أن الندوة الختامية لمشروع المرشد المائي تهدف لمناقشة أهم النتائج والتوصيات التي تم التوصل إليها خلال تنفيذ المشروع، وتقديمها للجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذها وشرح الخيارات الملائمة لدرء خطر تسريب المياه.

واستعرض نتائج مشروع المرشد المائي الذي نفذته جمعية المياه الكويتية على مدار ثلاث مراحل، مبيناً أن المرحلة الأولى من المشروع أجريت فيها دراسة شاملة لمستوى كفاءة استخدام المياه في أبنية حكومية مختارة في دولة الكويت ونتج عنها وضع الحلول الفنية واعتماد تكنولوجيا القياس الذكي في جميع المباني الحكومية وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال كفاءة استخدام المياه.

وذكر أن المرحلة الثانية شهدت تدريب أكثر من 250 مهندساً ومهندسة من وزارات وهيئات الدولة على أحدث التقنيات والإجراءات لرفع كفاءة استخدام المياه من خبراء دوليين لهم خبرة طويلة في هذا المجال أما المرحلة الثالثة فشهدت عرض نتائج المشروع بالتفصيل وتبادل الخبرات مع الخبراء من الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي.

وبيّن أن الكويت شهدت تطوراً ملحوظاً في قطاع المياه وظلت توفر احتياجاتها المائية من خلال تقنية تحلية المياه على مدى السنوات الماضية ومازالت تعتمد على هذه التقنية والدولة، مشيراً إلى أهمية اتخاذ إجراءات مهمة لاستدامة المياه ورفع كفاءة استخدامها حيث بلغت السعة الإنتاجية من المياه حوالي 688 مليون جالون إمبراطوري يومياً بينما معدل الاستهلاك اليومي حوالي 507 ملايين جالون إمبراطوري.

وأفاد بأن هناك زيادة في نصيب الفرد من المياه العذبة سنوياً وتقدر النسبة المئوية السنوية للزيادة حوالي 4 في المئة، مما سيضاعف الانتاج اليومي من المياه المحلاة بحلول عام 2035 ليصل إلى مليار جالون امبراطوري يوميا ما يتطلب جهودا كبيرة بهذا الشأن ورفع الوعي المائي وإنشاء منظومة مائية متكاملة إضافة الى إنشاء مشاريع مائية مستقبلية لرفع السعة الإنتاجية من المياه.

زر الذهاب إلى الأعلى