مفتي سلطنة عُمان: سلاح المقاطعة من أمضى الأسلحة وأنجحها في إخضاع العدو
لا عبرة بما ينادي به المتخاذلون من كون المقاطعة تحتاج إلى إذن من القائم بالأمر
• العدو المحتل لم يجترئ على عدوانه إلا بمساندة من حلفائه ومن الخونة من أمتنا
أكد مفتي سلطنة عُمان فضيلة الشيخ أحمد الخليلي أن سلاح المقاطعة من أمضى الأسلحة وأنجحها في إخضاع العدو.
وقال فضيلته إن العدو المحتل لم يجترئ على عدوانه إلا بمساندة من حلفائه ومن الخونة من أمتنا، ولا ريب أن لهؤلاء مصالح شتى في بلاد الإسلام، وهم لم يراعوا أي حرمة لهذا الدين وأي تقدير لأتباعه، فلذلك يتحتم على الأمة أن تقاطع جميع مصالحهم فلا تتعامل معهم بحال.
وأضاف أن سلاح المقاطعة من أمضى الأسلحة وأنجحها في إخضاع العدو لذلك أراه واجباً على الأمة وأدعو إليه كل من يريد الخير لأمته ووطنه، ولا عبرة بما ينادي به المخذولون المتخاذلون من كون المقاطعة تحتاج إلى إذن من القائم بالأمر، ولو صح ذلك لما كان لأحد أن يدفع شراً عن نفسه أو دينه أو حتى أن يعبد ربه إلا بإذن خاص، وما ذلك إلا من تأليه الأشخاص وتقديس البشر، وهو من أعظم البدع في الإسلام.
فبهذا جمد الحق، وتعمق الباطل، وأهدرت كرامة المسلمين، وأضيعت حقوق الأمة، فحسب الأمة ما رزئت به من الخواء بسبب هذا الفكر العقيم، فيجب عليها التخلص منه، والمثابرة إلى ما فيه عزتها وكرامتها.