«ميدل إيست آي»: الأردن يصعّد خطابه ضد إسرائيل خوفاً من انهيار السلطة وانتشار الفوضى
قال موقع ميدل إيست آي البريطاني في تقرير، إنه سيكون من الصعب التغافل عن الخطاب القوي المتزايد الذي عبر عنه المسؤولون الأردنيون، بينما تواصل إسرائيل قصف غزة، حيث حذر رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة قبل أيام من أن المملكة ستفسر أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية على أنها إعلان حرب.
وبعد فترة وجيزة، رفض وزير الخارجية أيمن الصفدي المحاولات الإسرائيلية لتحديد من سيدير غزة بعد الحرب، ووصف حماس بأنها فكرة لا تموت، وقال الصفدي: إذا لم يسير المجتمع الدولي في هذا الاتجاه وبخطة تحقق السلام والدولة الفلسطينية وحقوق شعبها، فسنعود إلى الحرب كل خمس أو ست سنوات.
منذ بداية الحرب، كانت هناك احتجاجات يومية في عمان تطالب الحكومة بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1994 وكذلك صفقات الغاز رداً على سلوك إسرائيل في غزة.
لكن كلمات الأردن القوية، كما يقول المطلعون والمحللون، هي أيضاً انعكاس للخوف المتزايد من انهيار النظام في الضفة الغربية المجاورة، وهناك خطر من انتشار الفوضى عبر الحدود -أو ما هو أسوأ من ذلك.
وقال نائب رئيس الوزراء السابق، ممدوح العبادي، لموقع ميدل إيست آي البريطاني، إنه يشعر بالقلق من أن إسرائيل، تحت قيادتها الحالية، قد تخطط لغزو الأردن، وإنهاء معاهدة السلام التي مضى عليها 29 عاماً بين البلدين.
وقال العبادي إنه يعتقد أن المسؤولين في عمّان كانوا معتدلين للغاية في نهجهم حتى الآن ودعا الأردن إلى قطع العلاقات مع إسرائيل وبدء التجنيد الإلزامي. وقال العبادي: “ما يحدث في الأردن هو إعادة تقييم شعبية ورسمية للعلاقات مع الاحتلال، لأن مستقبل الأردن في خطر بسبب النفوذ الصهيوني”.