أعلن مجلس مدينة برشلونة الإسبانية الجمعة، قطع جميع العلاقات مع الكيان الصهيوني احتجاجاً على الحرب على قطاع غزة، وحتى وقف إطلاق النار بشكل دائم.
وبحسب وسائل الإعلام الإسبانية فقد «وافق مجلس مدينة برشلونة على إعلان قطع العلاقات مع إسرائيل حتى يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة واحترام الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني».
الجدير ذكره، أن هذه ليست المرة الأولى التي تقطع فيها مدينة برشلونة علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، في فبراير 2023، علقت رئيسة بلدية المدينة آنذاك آدا كولاو علاقة المدينة مع إسرائيل واتفاقية المدينة التوأم مع تل أبيب.
وأعلن حزب «برشلونة تجمعنا» اليساري الذي تتزعمه كولاو وبدعم من الحزب الاشتراكي والحزب الانفصالي اليساري ERC، إدانة جميع الهجمات على السكان المدنيين، سواء من قبل حماس أو إسرائيل، وكذلك «أي عقاب جماعي، وتهجير قسري، وتدمير منهجي للمنازل والبنية التحتية المدنية، فضلا عن الحصار المفروض على الطاقة والمياه والغذاء والإمدادات الطبية لسكان قطاع غزة».
ووفقا للبيان الذي تمت الموافقة عليه، فإن «العقبات الرئيسية أمام السلام الدائم هي احتلال واستعمار الأراضي الفلسطينية وإنكار حقوق الشعب الفلسطيني».
كما دعا أعضاء آخرون بارزون في الحكومة الوطنية الإسبانية، بما في ذلك الوزير السابق والنائب الحالي إيوني بيلارا، البلاد ككل إلى قطع العلاقات مع حكومة بنيامين نتنياهو.
وفي وقت سابق الجمعة، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إنه إذا لم يعترف الاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية فإن مدريد ستفعل ذلك.
جاء ذلك خلال تصريح للصحفيين في مصر التي يزورها مع رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو بعد زيارتهما أمس الخميس لإسرائيل وفلسطين، لبحث الأوضاع في قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي مدمر منذ أسابيع.
وصباح الجمعة، دخلت حيز التنفيذ أول هدنة إنسانية مؤقتة لمدة 4 أيام بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، منذ اندلاع الحرب المدمرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
وعلى مدى 48 يوما الماضية شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بينهم أكثر من 75 بالمئة أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.