ارتفاع عدد العاملين فوق سن الـ 75 بالولايات المتحدة
بسبب المواقف المتغيرة بشأن التقاعد وعدم كفاية المدخرات
شهد عدد العاملين ممن هم فوق سن الـ 75 عاماً في الولايات المتحدة الأميركية، ارتفاعاً قياسياً مقارنة بالمعدلات السابقة.
ويعمل الآن عدد أكبر من الأميركيين بعد سن 75 عامًا أكثر من أي وقت مضى، وهو تحول يأتي مع اقتراب جيل طفرة المواليد الأكبر سناً من الثمانينات من العمر، وبينما تمكن الرعاية الصحية الأفضل عديداً من كبار السن من إطالة حياتهم العملية.
في العام 2002، كان حوالي 5% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا يعملون في الولايات المتحدة، وفقاً لـ «CNBC عربية».
وبحلول العام 2022، قفزت هذه النسبة إلى 8%، وذلك وفقاً لمكتب إحصاءات العمل. وبحلول العام 2032، تتوقع وزارة العمل أن واحداً من كل عشرة أشخاص فوق سن 75 عاماً سيستمر في العمل، حتى مع بقاء حصة العمال الأصغر سناً ثابتة أو تنخفض قليلا خلال نفس الفترة.
فترات الحياة الأطول
ويعمل عديد من الأميركيين حتى السبعينيات والثمانينيات من عمرهم – أو أكثر – بسبب فترات الحياة الأطول، والمواقف المتغيرة بشأن التقاعد، وعدم كفاية المدخرات. ويقول آخرون ببساطة إنهم يستمتعون بما يفعلونه، ولم يفكروا أبدًا في التخلي عنه، طبقاً لـ CNBC التي طلبت أخيراً من ثلاثة أشخاص واصلوا العمل حتى التسعينيات من عمرهم مشاركة أفضل نصائحهم لبناء حياة مهنية طويلة وسعيدة.
نماذج
النموذج الأول الذي لسيدة بلغت 101 عاماً في يولي الماضي، تدعى جين بيرنز، وتعمل بدوام جزئي كقاطعة أقمشة في متجر Joann Fabric and Crafts في ماسون، أوهايو لمدة 26 عاماً.
تشعر بيرنز أن وظيفتها ليست عملاً روتينيًا بقدر ما هي فرصة لمعرفة المزيد عن هواية تحبها والالتقاء بأشخاص «مثيرين للاهتمام ولطيفين». وتقول: «أنا استمتع بما أقوم به، لذلك أريد الاستمرار في القيام به.. سأعمل لأطول فترة ممكنة أو طالما أنهم سيبقون معي». وتضيف: «البقاء مشغولاً يمنعك من التركيز على آلامك وأوجاعك. إنه يجعل من السهل الاستمرار».
والنموذج الثاني لسيدة تبلغ من العمر 91 عاماً، تدعى ميلبا ميباني تقاعدت من وظيفتها كمساعدة مبيعات في متجر Dillard’s متعدد الأقسام في تايلر، تكساس في يوليو، تاركة وراءها وظيفة امتدت لأكثر من سبعة عقود، فتقول: «لكي تكون أكثر سعادة في العمل من المهم أن تستثمر في علاقاتك».
أما بوب روهلوف، الذي يعمل في مهنة «الحلاقة»، قد حاول التقاعد قبل 15 عامًا، لكنه لم يتقاعد، فبعد بضعة أشهر فقط عاد لعمله لأنه افتقد الصداقة الحميمة والمحادثات في صالون الحلاقة.
يقول: «التقاعد ليس بهذه السهولة.. أنت بحاجة إلى أن تظل نشيطًا في شيء ما، سواء كان ذلك هواية أو وظيفة، وقد صادف أنني استمتعت بعملي كثيرًا… إنه أمر ممتع عند القدوم إلى العمل، أحب أن أفعل ذلك وأشعر أنني بحالة جيدة، فلماذا أتوقف؟».