إقالة ضابطين في جيش الاحتلال بسبب انسحابهما من معركة شمالي غزة
الضابطان انسحبا مع سريتهما خلال عمليات التوغل البري للقطاع
كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، عن إقالة ضابطين في جيش الاحتلال بسبب انسحاب سريتهما من إحدى المعارك شمال قطاع غزة خلال عمليات التوغل البري.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضابطين انسحبا مع سريتهما من معركة برية في قطاع غزة، بعد تعرضها لكمين من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية، وعدم تلقيها أي دعم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة العبرية عن أحد ضباط اللواء في جيش الاحتلال اعترافه بأن السرية أُرسلت في مهمة بطريقة سيئة بعد أن قامت بنشاط آخر مطوّل في قطاع غزة دون راحة، ما تسبب بنتائج غاية في الصعوبة أفضت إلى تراجع الكتيبة واستبدال الضابطين اللذين كانا يقودانها وسط القتال.
ولفتت إلى أن جيش الاحتلال أقر بأن «الاستعداد للمهمة كان سيئاً، ما تسبب في نشوء أزمة ثقة، ولكن تم التعامل معها بشكل صحيح وتم تعلّم الدروس على جميع المستويات»، بحسب زعمه.
وبحسب شهادة جنود من جيش الاحتلال، فإن السرية التي اضطرت للانسحاب دخلت منطقة محاصرة ما جعلها تحت مرمى نيران المقاومة الفلسطينية.
وأوضحت الصحيفة العبرية نقلاً عن مسؤولين عسكريين في جيش الاحتلال أنه «بعد التحقيق في الأحداث وسلوك قائد السرية فيها، تقرر إقالته وتعيين قائد جديد له من الكتيبة في مكانه».
وكان جيش الاحتلال تكبّد خسائر فادحة في الآليات والأرواح خلال عمليات التوغل البري في قطاع غزة قبل اضطرارها للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية عبر وسطاء، ما أسفر عن إعلان هدنة مؤقتة لمدة 4 أيام.
والجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية لمدة أربعة أيام بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حيّز التنفيذ، وتلا ذلك على مدى الأيام الماضية صفقات تبادل الأسرى بين الجانبين وفقاً لشروط التهدئة التي توصّل إليها الطرفان عقب مفاوضات طويلة بوساطة قطرية مصرية وأميركية.