«الإسلامية للعلوم الطبية»: لا علاج للإيدز حالياً.. لكن يمكن تجنّبه والوقاية منه
الفيروس أصاب 86 مليون شخص تقريباً وأودى بحياة 40 مليون منذ اكتشافه حتى الآن
أكد رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية د. محمد الجارالله، أن فيروس العوز المناعي البشري «الإيدز» لا يمكن علاجه حالياً فيما يمكن تجنبه والوقاية منه، مبيناً أنه يمثّل مشكلة صحية عالمية وأصاب 86 مليون شخص تقريباً وأودى بحياة 40 مليون منذ اكتشافه حتى الآن.
وقال الجار الله اليوم السبت بمناسبة اليوم العالمي للإيدز تحت شعار «اعطاء زمام القيادة للمجتمعات»، إن الفيروس ما زال ينتقل ويهدد جميع بلدان العالم إذ أثبتت إحصائية 2022 وفاة مليون ونصف حالة بينها 750 وفاة لأسباب مرتبطة بالفيروس.
ودعا إلى تمكين كافة قطاعات المجتمع بكل مكوناته السياسية والطبية والدينية والإعلامية لتحقيق الهدف العالمي من أهداف التنمية العالمية المستدامة «SDGs» المتمثلة في وضع نهاية لجائحة الإيدز بحلول عام 2030 عبر التكاتف في تطبيق جميع السياسات العلاجية والوقائية والتأهيلية التي تنادي بها منظمة الصحة العالمية بهذا الشأن.
وأضاف انه يجب تعبئة جميع أصحاب المصلحة ومضاعفة الجهود بشكل مشترك من أجل ضمان نجاح الاستجابة للإيدز، وحثّ الناس في جميع أنحاء العالم على إذكاء الوعي بوباء الإيدز والعدوى بفيروسه وإبداء تضامن دولي من أجل التصدي له.
واعتبر أن الاحتفاء باليوم العالمي للإيدز فرصة للشركاء من القطاعين العام والخاص لإذكاء الوعي بحالة الايدز والتشجيع على إحراز التقدم في الوقاية منه، وعلاج مرضاه ورعايتهم في البلدان التي ترتفع فيها معدلات وقوعه وكذلك في شتى ربوع العالم.
ونوّه بجهود المنظمة في الوقاية من الإيدز والأمراض الجنسية وإصدارها وثيقة لمواجهته ولاستنهاض دور الدين والأخلاق في الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً، ومقاومة عوامل الخطورة ومسببات المرض.
وأفاد أن الوثيقة شددت على أهمية العمل مع المنظمات والمؤسسات الشرعية والفقهية والصحية العربية والإقليمية والإسلامية والدولية، لوضع الأسس والادلة والأطر الكفيلة بتنفيذ الفعاليات والإجراءات التي تفيد الجميع بهدف تحسين الصحة الجنسية وتعزيز التوجهات التي تمنع وتحد من السلوكيات الخطرة والمنافية للطبيعة البشرية.
وأوضح أن الوثيقة أكدت ضرورة تطبيق إعلانات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية لعامي 2020 – 2021، بشأن الإيدز لتحقيق الهدف العالمي بالقضاء على الإيدز بحلول عام 2030 وأهمية الالتزام الدولي والسياسي وتعزيز العمل الصحي المشترك لدمج الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً وعوامل الخطورة التي تؤدي إليها في برامج أعمال التنمية الوطنية المستدامة.
ولفت الى أن الوقاية تتلخص بضرورة مواجهة وتجنّب جميع عوامل الخطورة، وبخاصة تجنب الشذوذ والعلاقات الجنسية غير الشرعية والكحوليات والمخدرات مع إجراء ختان طبي طوعي للذكور، وضمان جميع إجراءات الوقاية من المرض داخل مؤسسات الرعاية الصحية.