سفير الكويت لدى تركيا يتوقع نمو سوق التجارة الإلكترونية بالكويت
الكويت تأتي في المرتبة الـ 71 من بين أكبر أسواق التجارة الإلكترونية
(كونا) – قال سفير دولة الكويت لدى تركيا وائل العنزي يوم الاثنين إنه من المتوقع أن ينمو سوق التجارة الإلكترونية في الكويت بمعدل سنوي يزيد عن 28ر14 بالمئة في الفترة ما بين عامي 2023 و2027.
وأضاف العنزي الذي ترأس وفد الكويت نيابة عن وزير المالية فهد الجار الله في اجتماع أعمال الدورة الـ 39 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (كومسيك) في إسطنبول أن الكويت تأتي بالمرتبة ال 71 من بين أكبر أسواق التجارة الإلكترونية ومن المتوقع أن تظهر الإيرادات نموا بمعدل سنوي 3ر9 بالمئة خلال الفترة (2023-2027).
واعتبر أن التجارة الإلكترونية تعد صناعة سريعة النمو والتوسع في الكويت وبجميع دول العالم حيث يتدفق عدد متزايد من الناس على المنصات عبر الإنترنت لشراء السلع والخدمات.
وأكد مجددا أن دولة الكويت كانت ولا تزال تقوم بدعم كل ما هو جديد ويسهم في تشجيع التجارة واستدامتها تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين وانطلاقا من رؤية الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه في جعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا جاذبا للاستثمار وانطلاقا من اهتمامات الخطة الإنمائية متوسطة الأجل لدولة الكويت بالتجارة الإلكترونية.
وفي هذا الصدد أعرب العنزي عن ارتياحه لتبنى (كومسيك) موضوع تحسين التجارة الإلكترونية للبلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وأعرب عن الشكر والتقدير للجمهورية التركية الشقيقة على الجهود المثمرة والمتواصلة التي تبذلها من خلال ترأسها للجنة (كومسيك).
وتوجه بالشكر لمكتب تنسيق (كومسيك) على الجهود المبذولة في تنفيذ ما ورد باستراتيجية (كومسيك) وبتنظيم الإجتماعات لفرق العمل للقطاعات المختلفة وفقا لما ورد بالإستراتيجية وهو ما انعكس جليا في التوصيات المعروضة أمام الإجتماع الحالي.
وشدد على موقف دولة الكويت الثابت من الإدانة والاستنكار الشديدين للأحداث المفجعة التي تحدث في قطاع غزة الجريح معبرا عن خالص تعازي ومواساة الكويت إلى دولة فلسطين حكومة وشعبا وإلى أسر الشهداء وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.
في سياق متصل قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تعليقه على الحرب المدمرة التي يشنها الكيان الإسرائيلي المحتل على غزة منذ نحو شهرين ومحاولات التهجير التي يمارسها إن «غزة أرض فلسطينية للفلسطينيين وستبقى كذلك إلى الأبد».
وحيا أردوغان في كلمة بافتتاح أعمال الدورة ال39 للجنة (كومسيك) الفلسطينيين المتمسكين بالدفاع عن وطنهم رغم الهجمات الإسرائيلية غير الأخلاقية.
واعتبر أن تعاون العالم الإسلامي يحمل أهمية متزايدة في هذه الأيام التي ترتكب فيها وحشية كبيرة على الأراضي الفلسطينية المحتلة لا سيما في غزة.
ولفت إلى أن مجازر الاحتلال التي بدأت في 7 أكتوبر الماضي تسارعت مجددا مطلع الشهر الجاري بعد انقطاع لمدة سبعة أيام بسبب الهدنة المؤقتة لتبادل الأسرى.
وأشار أردوغان إلى سقوط أكثر من 16 ألف شهيد وأكثر من 36 ألف جريح في الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت المدنيين والتجمعات السكنية المدنية.
وذكر الرئيس التركي «اثنان من كل ثلاثة شهداء في غزة أطفال ورضع ونساء وعدد المفقودين بقطاع غزة تجاوز 6500 شخص» موضحا أن من بين ضحايا الهجوم الإسرائيلي 73 صحفيا وأكثر من 100 من موظفي الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن المشهد مأساوي لدرجة أن الأمم المتحدة التي تأسست لحفظ الأمن والسلم العالميين «غير قادرة» حتى على حماية موظفيها من همجية الكيان الإسرائيلي المحتل.
وأعرب أردوغان عن اعتقاده بأن «منظمة التعاون الإسلامي التي تأسست بهدف الدفاع عن القضية الفلسطينية توفر لنا أرضية مهمة للنضال بصوت واحد وجسد واحد» لافتا إلى أن العالم الإسلامي أظهر موقفه من القضية الفلسطينية من خلال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في الرياض.
وأشار إلى أن مجموعة الاتصال لوزراء الخارجية التي تم تشكيلها في نطاق القمة العربية الإسلامية عقدت اجتماعات في بلدان مختلفة وستواصل الاجتماعات والمحادثات حتى تتوقف إراقة الدماء في غزة.
وشدد على أن تركيا لن تسمح بنسيان مسألة الأسلحة النووية التي أقر الاحتلال بامتلاكها مؤكدا أن غزة بمثابة اختبار حقيقي للنظام العالمي.
وأكد أردوغان ضرورة اتخاذ خطوات أخرى من بينها محاسبة المسؤولين الإسرائيليين على جرائم الحرب التي ارتكبوها ضد الفلسطينيين وضرورة تفعيل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية في هذا السياق.
ودعا إلى البدء في الاستعدادات لإعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته الحرب الإسرائيلية مشيدا بالجهود الدولية التي تحاول إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة الذي يتعرض لحصار إسرائيلي خانق.
وأشار إلى أن تركيا قامت بإحضار مرضى ومصابين من قطاع غزة خصوصا مرضى السرطان والأطفال لمعالجتهم على أراضيها.
وأكد أردوغان أنه مع الأحداث الأخيرة ظهر مجددا مدى أهمية إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتكاملة الجغرافية وعاصمتها القدس على حدود عام 1967.
واعتبر أن «الطريق إلى السلام في منطقتنا يمر عبر إقامة دولة فلسطين ومستعدون لتحمل جميع المسؤوليات مع الدول الأخرى ومنها المشاركة بآلية الضامنين لتحقيق السلام».
وتعد منظمة التعاون الإسلامي ومقرها الرئيسي في مدينة جدة غربي السعودية ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة وتضم في عضويتها 57 دولة عضوا موزعة على أربع قارات.