بيان سعودي قطري: استمرار التعاون السياسي تجاه القضايا الإقليمية
صدر بيان مشترك في ختام زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي لقطر الثلاثاء، وانعقاد الاجتماع السابع لمجلس التنسيق السعودي القطري.
وأكد البيان المشترك على تعزيز التعاون الأمني بما يسهم بدعم استقرار المنطقة، كما شدد على أهمية استمرار التعاون السياسي تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
وأكد البيان السعودي القطري السعي بكل جدية لتوسيع التعاون الثنائي بما يحقق للبلدين نهضة مستقبلية، مشيراً لتعزيز الشراكات الاقتصادية لتنويع وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
سياسياً، أكد البيان السعودي القطري على ضرورة وضع حد لانتهاكات إسرائيل وإيقاف التهجير القسري للفلسطينيين، وشدد على تكثيف الجهود لتسوية شاملة وفقا لمبدأ حل الدولتين.
ونص البيان المشترك حسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، على أنه انطلاقاً من الروابط التاريخية الراسخة والعلاقات الأخوية التي تجمع بين قيادتي المملكة العربية السعودية ودولة قطر وشعبيهما الشقيقين، وتعزيزاً للعلاقات الثنائية بينهما، وما حققته الزيارات الأخوية المتبادلة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، من نتائج إيجابية أسهمت في توسيع نطاق التعاون بين البلدين، وتأسيساً على النتائج المثمرة للاجتماع السادس لمجلس التنسيق السعودي القطري، المنعقد بدولة قطر بتاريخ 5 / 5 / 1443هـ الموافق 9 / 12 / 2021 م، وتلبية لدعوة كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بزيارة رسمية لدولة قطر بتاريخ 21 / 5 / 1445هـ الموافق 5 / 12 / 2023 م.
وفي جو سادته روح المودة والإخاء والثقة المتبادلة؛ عقد خلال الزيارة الاجتماع (السابع) لمجلس التنسيق السعودي القطري برئاسة مشتركة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وبمشاركة أصحاب السمو والمعالي والسعادة أعضاء المجلس ورؤساء اللجان الفرعية وأعضاء اللجنة التنفيذية في الجانبين.
وفي بداية الاجتماع رحب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، بأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والوفد المرافق، في بلدهم الثاني دولة قطر، وأعرب في كلمته الافتتاحية عن عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين. ومن جانبه عبر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، عن سعادته بزيارة بلده الثاني دولة قطر الشقيقة مجدداً، ولقائه بأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وأشار سموه في كلمته الى ما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور وتعاونٍ متسارع على كافة الأصعدة، واعتبر سموه أن هذا المجلس من أهم وسائل التواصل والتنسيق بين البلدين التي تجسد تلك العلاقات الراسخة، وأنه من الواجب السعي بكل جدية لتعميق وتوسيع مجالات التعاون الثنائي بما يحقق للبلدين وشعبيهما نهضة مستقبلية ونمواً مستداماً.
وقدم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بفوز مدينة الرياض لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030، وترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034. وثمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، دعم وتأييد حكومة دولة قطر لترشح مدينة الرياض لاستضافة معرض اكسبو الدولي 2030، وترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034.
وعبر رئيسا المجلس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، عن ارتياحهما لما تم التوصل إليه في اجتماعات اللجان الفرعية من نتائج ومخرجات ومبادرات إيجابية والتوافق على التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، والتي من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات، وأكدا على أهمية استمرار دعم وتطوير عمل المجلس ولجانه الفرعية والتنسيق الدائم بين الجانبين للإسهام في تعزيز فاعليته كأداة مؤسسية منظمة للأعمال في شتى المجالات، وأن يتم متابعة تنفيذ توصيات ومبادرات اللجان الفرعية بدعم ومساندة كل من اللجنة التنفيذية والأمانة العامة للمجلس.
وفي الشأن السياسي، أعرب الجانبان عن ارتياحهما لما وصلت إليه المشاورات السياسية من مستوى متقدم تعبر عن عمق العلاقة الأخوية القائمة بينهما، وأكدا على أهمية استمرار توطيد وتعزيز التعاون والتشاور السياسي بين البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي الشأن الأمني والعسكري، نوه الجانبان بأهمية تعزيز التعاون الأمني والعسكري بما يسهم في دعم أمن واستقرار المنطقة، بالإضافة إلى توطيد التعاون في مجالات التدريب والابتعاث العسكري، وتبادل الخبرات وبناء شراكات في المجالات الأمنية والعسكرية.
وفي الشأن الرياضي، أثنى الجانبان على التنسيق الذي تم بينهما خلال استضافة دولة قطر لكأس العالم 2022م، والتعاون الذي تم بين الاتحاد السعودي لكرة القدم والاتحاد القطري لكرة القدم واللجنة العليا للمشاريع والارث المنظمة لكأس العالم 2022م، والتعاون الذي تم بين الجهات الحكومية ذات العلاقة لتسهيل عملية نقل الجماهير بما في ذلك التنسيق في المنافذ البرية والجوية.
وفي المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، أكد الجانبان على أهمية تعزيز الشراكات الاقتصادية، وتطوير العمل المشترك لتنويع وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وتسهيل تدفق الحركة التجارية، وتذليل أي تحديات قد تواجهها، واستثمار الفرص المتاحة في إطار رؤية المملكة 2030، ورؤية قطر الوطنية 2030، وتحويلها الى شراكات ملموسة في المجالات كافة بما يعود بالمنفعة على اقتصادي البلدين وشعبيهما الشقيقين. كما أكدا على أهمية رفع وتيرة التعاون الاستثماري، ودعم فرص التكامل الاقتصادي في عدد من القطاعات المستهدفة في البلدين.