الحرب في غزة الأكثر دموية للصحفيين والإعلاميين منذ 1992
64 صحفياً وعاملاً بمجال الإعلام ضحايا العدوان الصهيوني
ما زالت الحرب في غزة تواصل إلحاق خسائر فادحة بالصحفيين، منذ أن بدأ الكيان الصهيوني عدوانه على قطاع غزة.
وبلغ عدد الذين قتلوا إلى 64 صحفياً وعاملاً على الأقل بمجال الإعلام، حسبما ذكرت لجنة حماية الصحفيين، في تقرير.
وقد توفي صحفي في قناة «الجزيرة» متأثرا بإصابته البالغة خلال هجوم إسرائيلي على جنوب قطاع غزة، بعد أن اضطر إلى الانتظار لمدة خمس ساعات لتلقي الرعاية الطبية، حسبما ذكرت القناة لشبكة CNN، الجمعة.
وقالت الشبكة القطرية إن المصور سامر أبو دقة تُوفي متأثراً بجراحه التي أُصيب بها في الهجوم، وأضافت أنه ظل ينزف لساعات، قبل أن تتمكن الطواقم الطبية من الوصول إليه، بسبب القصف العنيف الذي شهدته المدينة، وأشارت إلى أن مراسل الجزيرة ومدير مكتبها في غزة وائل الدحدوح أُصيب أيضا في الهجوم.
وتم نقل الدحدوح في النهاية إلى المستشفى، لكن إصابة أبو دقة كانت خطيرة للغاية، بحيث لم يتمكن من البقاء على قيد الحياة، وفقًا لوليد العمري، مدير مكتب الجزيرة في القدس والضفة الغربية.
وأضاف: «الكثيرون في غزة ينزفون ويموتون لأن سيارات الإسعاف لا تستطيع الوصول إليهم».
وتقوم لجنة حماية الصحفيين بالتحقيق في جميع التقارير المتعلقة بمقتل الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام أو إصابتهم أو فقدهم خلال الحروب، وأصبحت هذه الحرب هي الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين، منذ أن بدأت لجنة حماية الصحفيين بجمع البيانات في عام 1992.
وأظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها اللجنة، أن ما لا يقل عن 64 صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام قد قتلوا، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبرحتى 16 ديسمبر، ومن بينهم 57 فلسطينياً، 4 إسرائيليين، و3 لبنانيين.
وورد أن 13 صحفياً قد أُصيبوا. وتم الإبلاغ عن اختفاء 3 صحفيين. وتم الإبلاغ عن اعتقال 19 صحفياً، إضافة إلى العديد من الاعتداءات والتهديدات والهجمات الإلكترونية والرقابة وقتل أفراد الأسر.
وتحقق لجنة حماية الصحفيين أيضًا في العديد من التقارير غير المؤكدة عن مقتل صحفيين آخرين أو فقدانهم أو احتجازهم أو إصابتهم أو تهديدهم، وفي الأضرار التي لحقت بمكاتب وسائل الإعلام ومنازل الصحفيين.