وزير خارجية بريطانيا: إيران ووكلاؤها يهددون العالم بأنشطة «خبيثة»
كاميرون أكد العمل على تشديد الإجراءات الرادعة ضدها
حذّر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون من أن المملكة المتحدة لن تتسامح مع تصعيد إيران أنشطتها التي وصفها بـ«الخبيثة» في الشرق الأوسط أو على الأراضي البريطانية، مؤكداً أن لندن تعمل على «تشديد الإجراءات الرادعة» ضد طهران ووكلائها.
وفي أول مقابلة يجريها منذ عودته إلى الحكومة، وصف كاميرون، في حديث مع صحيفة «تليغراف» البريطانية، حركة «حماس» الفلسطينية وجماعتي «الحوثي» في اليمن و«حزب الله» في لبنان بأنها «وكلاء لإيران»، وتساهم في التسبب بمستوى «عالٍ للغاية» من «الخطر وانعدام الأمن» في أنحاء العالم.
ويرى رئيس الوزراء البريطاني السابق أنه يجب إرسال «رسالة واضحة إلى طهران، مفادها أنه لن يتم التسامح مع هذا التصعيد»، متعهداً بأن تعمل لندن مع حلفائها من أجل «تشديد الإجراءات الرادعة» ضدها، وهو ما اعتبرته الصحيفة يدل على تبني المملكة المتحدة لنهج أكثر صرامة بشكل واضح تجاه طهران.
وكانت الولايات المتحدة أشارت، الجمعة، إلى معلومات استخباراتية تُظهر أن إيران «متورطة بعمق» في التخطيط لهجمات «الحوثيين» على السفن التجارية في البحر الأحمر، والتي تسببت في تعطيل كبير لسلاسل التوريد في أنحاء أوروبا.
ولفت كاميرون إلى «وجود أدلة واضحة على التهديد غير المقبول الذي يُشكله النظام الإيراني على حياة الصحافيين المقيمين في المملكة المتحدة»، وذلك بعدما تبيّن أن رجال الاستخبارات الإيرانيين عرضوا على أحد مهربي البشر مبلغ 150 ألف جنيه إسترليني لقتل اثنين من مقدمي الأخبار في قناة فارسية مقرها لندن.
وكشفت الصحيفة أن وزير الخارجية البريطاني استدعى أكبر دبلوماسي إيراني في بريطانيا إلى الوزارة، الجمعة، بسبب هذا الكشف «للتأكيد على أنه لن يتم التسامح مع مثل هذه التهديدات».
وأوضح وزير الخارجية البريطانية أن «هناك حاجة إلى العمل مع الحلفاء لتطوير مجموعة قوية من التدابير الرادعة ضد طهران، فمن المهم أن نفعل ذلك، لأن مستوى الخطر وانعدام الأمن في العالم بات عند مستوىً مرتفع للغاية، مقارنةً بالعقود السابقة، والتهديد الإيراني جزء من تلك الصورة».
وأعرب عن «قلق بالغ» بشأن هجمات «الحوثيين» في البحر الأحمر، قائلاً إن «حرية الشحن والأمن البحري مهمان للغاية ليس لبريطانيا فحسب، لكن للعالم أجمع».