دراسة: رائحة دموع المرأة تخفف عدوانية الرجل.. بنسبة تزيد عن 40%
الباحثون: دموع الإنسان تحمل مادة تخفف من العدوانية
«المرأة لا تكون قوية إلا بعد أن تتسلح بدموعها».. مقولة أثبتتها دراسة علمية خلصت إلى نتيجة مفادها أن شمّ الرجال لرائحة دموع النساء تجعلهم أقل عدوانية بنسبة تزيد عن 40%.
وفي الدراسة، التي نُشرت، في مجلة «بلوس علم الأحياء»، وجد الباحثون بمعهد وايزمان للعلوم أن دموع الإنسان تحتوي على إشارات كيميائية تقلل النشاط في منطقتين بالدماغ مرتبطتين بالعدوانية، وخلال الدراسة تبيّن أنه بعد شم دموع النساء، كانت مناطق الدماغ المرتبطة بالعدوانية أقل نشاطاً عند الرجال.
استرجعت الدراسة تحاليل سابقة لـ«معهد وايزمان» أجريت على القوارض، وجدت أنّ دموع الفئران الإناث تقلل من القتال بين الفئران الذكور، وأنّ «فئران الخلد» تلطّخ نفسها بدموعها لتجنب التعرض للهجوم من قبل فئران أخرى، وفيما اعتبرت الدراسة السابقة أن استنشاق دموع النساء يقلل من هرمون التستوستيرون لدى الذكور، لم تسلط الدراسة الضوء على موضوع تأثير هذه الهرمون على السلوك.
وفي الدراسة الجديدة، جمع الدكتور شاني أغرون مع الباحثين في المعهد الدموع التي تتساقط على وجوه النساء أثناء مشاهدة أفلام حزينة.
وبحسب ما نقلته صحيفة «غارديان» عن مضمون الدراسة، لم يعلن الباحثون على وجه التحديد عن المتبرعين بالدموع من الإناث، لكن جميع الذين تقدموا تقريباً كانوا من النساء، وتم اختيار 6 منهن لأنهن ينتجن الدموع بهذه الكميات.
وكتب العلماء في دورية «بلوس بيولوجي» أن السلوك العدواني، في شكل انتقام، كان أقل بنسبة 43.7% عندما كان الرجال يستنشقون دموع النساء.
وكشفت اختبارات أخرى في ماسح الدماغ أن الأشخاص الذين يشمون الدموع لديهم اتصال وظيفي أكثر بين المناطق التي تتعامل مع الروائح والعدوان، في حين كان النشاط في شبكات الدماغ للعدوان أقل.
وقال المشرف على الدراسة سوبيل: «يبدو أن هذه المادة الكيميائية تنظم استجابة الدماغ للعدوان».
وقالت الدكتورة مينا ليونز، عالمة النفس بجامعة ليفربول جون موريس، لصحيفة غارديان إن النتائج «رائعة»، لكن لا ينبغي للناس استخلاص استنتاجات مهمة.
وشرحت: «في الحياة الحقيقية، قد تسير الأمور بشكل مختلف. إن دموع الشخص المستهدف بالعنف المنزلي قد لا تفعل الكثير في الحد من عدوانية مرتكب العنف». وتساءلت: «لماذا لا تعمل الإشارة الكيميائية في هذه الظروف؟».