تكنولوجيا

البيت الأبيض يؤيد قرار حظر بيع ساعات «أبل» في أميركا

الشركة تطعن على القرار وتطلب رفع الحظر بينما تنظر المحكمة في استئنافها

رفض البيت الأبيض إلغاء الحظر المفروض على مبيعات ساعات «أبل» الذكية في الولايات المتحدة، مما دفع شركة التكنولوجيا الكبرى إلى اللجوء إلى المحكمة الفيدرالية.

قررت لجنة التجارة الدولية الأميركية في أكتوبر أن «أبل» انتهكت براءتي اختراع شركة «ماسيمو كورب» (Masimo Corp) للتكنولوجيا الصحية بمستشعر نسبة الأكسجين في الدم في ساعاتها.

وكان أمام البيت الأبيض 60 يوماً لمراجعة حظر الاستيراد، على أن يتوقف اتخاذ القرار على الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي.

وقال مكتب الممثلة التجارية الأميركية في بيان اليوم الثلاثاء: «بعد مشاورات متأنية، قررت السفيرة تاي عدم التراجع عن قرار مركز التجارة الدولية، ليصبح قرار المركز نهائياً في 26 ديسمبر 2023».

من جهتها، أعلنت «أبل» بعد ساعات من صدور قرار مكتب الممثلة التجارية أنها ستطعن على حكم لجنة التجارة الدولية أمام محكمة الاستئناف الأميركية للدائرة الفيدرالية. كما قدمت الشركة يوم الثلاثاء أيضاً طلباً طارئاً يسعى إلى رفع الحظر المفروض على مبيعات الساعات بينما تنظر المحكمة في استئنافها.

وقالت متحدثة باسم «أبل»: «نحن نختلف بشدة مع قرار لجنة التجارة الدولية الأميركية وأمر الحظر الناتج عنه، ونتخذ جميع الإجراءات لإعادة طرازي (سيريس 9) و(ألترا 2) إلى العملاء في الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن».

أوقفت شركة «أبل» بيع ساعاتها من طرازي «سيريس 9» و«ألترا 2» في الولايات المتحدة في متجر الشركة عبر الإنترنت ومنافذ البيع بالتجزئة.

الحظر يهدد أعمالاً بإيرادات بلغت حوالي 17 مليار دولار في السنة المالية الماضية، وفقاً لتقديرات المحللين.

أسهم «أبل» لم تشهد تغيراً ملحوظاً في بداية التعاملات صباح الثلاثاء في نيويورك، لتسجل انخفاضاً طفيفاً عن إغلاقها السابق عند 193.60 دولار.

أضافت «أبل»، ومقرها كوبرتينو، كاليفورنيا، مستشعر الأكسجين في الدم إلى ساعاتها في 2020. وجادلت شركة «ماسيمو» بأنها اخترعت هذه التكنولوجيا، وأن مصنعة هواتف «آيفون» جذبت موظفيها.

وانحازت لجنة التجارة الدولية لصف شركة تصنيع الأجهزة الطبية «ماسيمو»، الواقع مقرها في إيرفين، كاليفورنيا.

أصبحت الميزات الصحية نقطة بيع رئيسية لساعات «أبل»، لتدخل الشركة في منافسة مع صانعي الأجهزة الطبية.

يمثل طرازا «سيريس 9» و«ألترا 2» معظم مبيعات ساعات «أبل». لا تكشف الشركة عن مقدار الإيرادات التي يجلبها خط الإنتاج، لكنه جزء أساسي من أعمالها المتعلقة بالأجهزة القابلة للارتداء والمنزل والإكسسوارات، والتي تحقق مبيعات تزيد عن 40 مليار دولار سنوياً.

إدارة بايدن لم تركز على الملأ بشكل كبير على النزاع قبل بيان يوم الثلاثاء، لكنها خصصت اهتماماً كبيراً لجهود مكافحة الاحتكار، إذ أكد الرئيس جو بايدن أكثر من مرة أن المنافسة هي إحدى ركائز الاقتصادات الصحية.

ولدى الرئيس الأميركي سلطة التدخل ووقف حظر الاستيراد، رغم أن مثل هذه الإجراءات نادرة.

من شأن الحظر المطول أن يضرب أحد أكبر مراكز توليد الإيرادات لدى «أبل» في وقت صعب. تكافح الشركة بالفعل للتغلب على تراجع المبيعات.

ومع اقتراب موسم العطلات، هبطت إيرادات «أبل» للفصل الرابع على التوالي، وهي أطول فترة من نوعها منذ عقدين.

زر الذهاب إلى الأعلى