«الحرس الثوري»: إسرائيل تريد إشعال حرب بين طهران وواشنطن
الاحتلال يسعى إلى حرف أنظار الرأي العام عن هزيمته الكبرى
أكد المتحدث باسم «الحرس الثوري» الإيراني، العميد رمضان شريف، اليوم الأربعاء، أن مقتل العميد رضي موسوي في ضربة جوية إسرائيلية في سوريا «لن يحدث خللاً في مهمات مواجهة الكيان الصهيوني»، قائلاً إن «الجمهورية الإسلامية تحتفظ بحقها في الرد وستنتقم انتقاماً صعباً»، حسب تعبيره.
وعزا شريف في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، سبب اغتيال موسوي إلى «الهزيمة غير قابلة للترميم في طوفان الأقصى»، قائلاً إن الاحتلال «يسعى إلى حرف أنظار الرأي العام عن هذه الهزيمة الكبرى».
ودعا المتحدث الإيراني المجتمع الدولي إلى وقف انتهاكات إسرائيل للقوانين الدولية باغتياله موسوي، ومعتبراً أن ذلك «يتهدد السلام والأمن الدوليين».
وأوضح أن ظروف اغتيال سليماني مع اغتيال موسوي «مختلفة حيث هناك اليوم مواجهات ميدانية، لكن ذلك لا يعني أنه لن يكون هناك رد فعل» على الاغتيال.
واتهم الاحتلال الإسرائيلي بالعمل على توسيع نطاق الحرب خارج فلسطين وفي دول المنطقة «بسبب الضغط الخاص الذي يتعرض له في الميدان».
وفي حين أكد أن «مواجهتنا مع الكيان الصهيوني عملية مستمرة وممتدة وليست مواجهة لحظية ومؤقتة»، مشدداً على أن «العدو يتبع استراتيجية تحويل الحرب الإسرائيلية الفلسطينية إلى حرب بين إيران وأميركا»، مضيفاً أنه «كما أكد قائد الثورة (علي خامنئي) فإن طوفان الأقصى عملية فلسطينية بحتة».
وأشار المتحدث باسم «الحرس الثوري» الإيراني إلى هجمات «الحوثيين» في البحر الأحمر، قائلاً إنها «لا تهدف إلى زعزعة أمن الممر الدولي»، مؤكدًا أن الإدارة الأميركية «فشلت فشلاً استراتيجياً في تشكيل تحالف دولي ضد اليمن حيث حلفائها التقليديين رفضوا التعاون معها».
وكان رضي موسوي قد قُتل، الإثنين الماضي، في ضربة صاروخية إسرائيلية استهدفت محيط بلدة السيدة زينب في ريف العاصمة السورية دمشق، وهو أبرز قائد عسكري إيراني يُغتال بعد قائد «فيلق القدس» السابق الجنرال قاسم سليماني.
إلى ذلك أيضا، أكد وزير الدفاع الإيراني، أمير آشتياني، اليوم الأربعاء، أن اغتيال موسوي «لن يبقى من دون رد»، مشيراً إلى أن الرد «سيكون في الزمان والمكان المناسبين»، وفق ما أوردته وكالة «تسنيم» الإيرانية.