أخبار عربية

وول ستريت جورنال: إعادة إعمار غزة يحتاج لعقود

الدمار شبيه بما حدث بألمانيا في الحرب العالمية الثانية

شبهت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، السبت 30 ديسمبر 2023، الدمار الذي خلفته الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بما حدث في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية (1939ـ 1945)، مؤكدةً أن إعمار القطاع قد يحتاج إلى عقود طويلة.

وأشارت الصحيفة الأميركية، في تقرير لها، إلى خروج معظم مستشفيات غزة الـ36 عن الخدمة، «ولم يبق سوى 8 مراكز صحية تقدم خدماتها للسكان».

كما أوضحت أن «كنائس من العصر البيزنطي ومساجد تاريخية ومصانع ومباني ومدارس وفنادق ومراكز تسوق ومصادر الكهرباء والمياه تعرضت لأضرار لا يمكن إصلاحها بغزة».

كذلك، شددت الصحيفة على أن «ما يقرب من 85% من سكان غزة (2.3 مليون) اضطروا إلى مغادرة منازلهم، وأن أكثر من 21 ألف شخص بالقطاع قُتلوا في الهجمات (الإسرائيلية)».

وقالت إن «قطاع غزة يتعرض لموقف مماثل للدمار الذي شهدته ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية».

ونقلت الصحيفة عن «روبرت بيب»، أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو، مؤلف كتاب عن تاريخ القصف الجوي، قوله إن «غزة ستدخل التاريخ مع مدينة دريسدن (الألمانية) وغيرها من المدن الشهيرة التي تعرضت للقصف (خلال الحرب العالمية الثانية)».

أما البروفيسور المساعد بجامعة ولاية كينت الأميركية «هي يين»، فقال في حديث مع الصحيفة، إن «20% من المناطق الزراعية في غزة تضررت جراء الهجمات الإسرائيلية».

ثم نقلت الصحيفة تقريراً للبنك الدولي، نشر في 12 ديسمبر الجاري، ذكر فيه أن «77% من المرافق الصحية، و72% من المباني العامة والمناطق مثل المتنزهات والمحاكم والمكتبات، و68% من البنية التحتية للاتصالات، وكامل المنطقة الصناعية تقريباً دمرت كذلك جراء الهجمات الإسرائيلية».

وأشارت إلى أن «الولايات المتحدة ألقت 3 آلاف و678 قنبلة على العراق بين عامي 2004 و2010، بينما ألقت إسرائيل ما يقارب 29 ألف قنبلة على غزة منذ 7 أكتوبر».

في حين ذكرت خبيرة الصراع كارولين ساندز، من جامعة كينغستون بلندن، أن «إعادة إعمار غزة قد تستغرق عقوداً في أفضل السيناريوهات«، بحسب الصحيفة الأميركية.

يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى السبت 21 ألفاً و672 شهيداً و56 ألفاً و165 إصابة، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى