منظمة صهيونية: مستوطنات الضفة زادت «بشكل غير مسبوق» منذ حرب غزة
أعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون في الضفة سجّلت رقماً قياسياً عام 2023
ذكرت منظمة «السلام الآن» غير الحكومية الصهيونية في تقرير جديد أن عدد المستوطنات العشوائية والطُرق الجديدة المقامة للمستوطنين قد ازداد «بشكل غير مسبوق» في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
واستناداً إلى هذه المنظمة، أقيمت 9 «بؤر استيطانية» في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» التي بدأت في 7 أكتوبر الماضي.
وشهدت الضفة الغربية التي يحتلها الجيش الإسرائيلي منذ 1967، ارتفاعاً حاداً في أعمال العنف منذ بداية الحرب في غزة، وزيادة في أنشطة بعض المستوطنين الهادفة إلى «تهميش» الفلسطينيين هناك، وفق منظمة «السلام الآن».
يعيش نحو 3 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة التي يسكنها أيضاً 490 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات تعترف بها إسرائيل، لكنها غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وإضافة إلى هذا العدد القياسي من المستوطنات العشوائية الجديدة على مدى 3 أشهر، سجّلت «السلام الآن» أيضاً «رقماً قياسياً» يتمثل بـ«18 طريقاً جديداً تم تعبيدها أو السماح بها من جانب مستوطنين».
وقالت المنظمة إن الحرب المستمرة منذ 3 أشهر في غزة «يستغلها مستوطنون لتثبيت حالة أمر واقع على الأرض، وبالتالي السيطرة على مساحات أكبر من المنطقة (ج)»، وهي جزء من الضفة الغربية تتركز فيها المستوطنات.
ويشغل عدد من المؤيدين للاستيطان حالياً مناصب وزارية في حكومة بنيامين نتنياهو، وهو ما يسهم أيضاً في إيجاد «بيئة سياسية» مواتية لتطوير مشاريع بعض المستوطنين، حسب تقرير «السلام الآن».
وقالت منظمة «يش دين» الصهيونية غير الحكومية هذا الأسبوع، إن أعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون ضد فلسطينيين في الضفة الغربية سجّلت رقماً قياسياً عام 2023.
وسجّلت الأمم المتحدة من جهتها أيضاً 1225 هجوماً شنّه مستوطنون ضد فلسطينيين خلال العام نفسه.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات في أوائل ديسمبر الماضي، على عشرات المستوطنين الذين باتوا ممنوعين من دخول الأراضي الأميركية. كذلك، قررت فرنسا «اتخاذ إجراءات» ضد بعض المستوطنين «المتطرفين»، حسبما أكدت وزيرة خارجيتها كاترين كولونا.