اشتباكات مسلحة بين الجيش الأردني ومهربي مخدرات على حدود سوريا

قال مصدر عسكري أردني مسؤول، السبت، إن قوات حرس الحدود، اشتبكت مع مهربي مخدرات وأسلحة على الحدود الشمالية مع سوريا، وقتلت عدداً منهم، حسبما نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا»، بينما نقلت قناة «المملكة»، عن الجيش الأردني، إن الاشتباكات مع المهربين مستمرة منذ الساعة الثانية فجراً (12 صباحاً بتوقيت جرينتش) على الحدود الشمالية.

وأضاف الجيش الأردني: «الاشتباكات أسفرت عن إصابة وضبط عدد من المهربين، وقتل عدد آخر، وإحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة».

وقال المصدر العسكري المسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، إنه يجري طرد المجموعات المسلحة إلى الداخل السوري، موضحاً أن «الأيام الماضية شهدت ارتفاعاً في عدد هذه العمليات وتحولها من مجرد محاولات عمليات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود بالقوة من خلال استهداف قوات حرس الحدود».

وأشار المصدر العسكري، إلى أن «هذه الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة، وأن القوات المسلحة الأردنية، تتابع تحركات هذه المجموعات وما تهدف إليه من محاولات لزعزعة الأمن الوطني، وستتخذ كل ما يلزم لردعها وملاحقتها أينما كانت».

والجمعة، قال مصدر أردني مطلع، إن بلاده نفذت غارتين جويتين على مواقع داخل الأراضي السورية، في إطار ملاحقة مهربي المخدرات.

وأضاف، في تصريحات لقناة «المملكة»، أن الغارات تستهدف أشخاصاً مرتبطين بتجارة المخدرات فقط، مؤكداً أن عمان «لن تتهاون في اتخاذ أي إجراءات تحمي مصالح الوطن وحياة أبنائه».

وفي الفترة الماضية، شهدت المنطقة الحدودية بين الأردن وسوريا، نشاطاً في محاولات تهريب المخدرات، أسفرت عن قتل وإصابة عدد من المهربين واعتقال عدد آخر، كما أودت بحياة عدد من أفراد القوات المسلحة الأردنية.

ويقول الأردن إن عمليات التهريب باتت «منظمة»، وتستخدم فيها أحياناً طائرات مسيّرة، وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، ما دفع الأردن لاستخدام سلاح الجو مرات عدة لضرب المهربين وإسقاط طائراتهم المسيرة.

وشهدت المملكة خلال العقد الماضي، نحو 151 ألف جريمة مخدرات، بمعدل جريمة كل 28 دقيقة، بحسب أرقام رسمية.

وأفادت إحصائيات مديرية الأمن العام التي حصلت عليها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا»، بأن العقد الأخير شهد وقوع 150 ألفاً و 749 جريمة مخدرات بين عامي 2013 إلى 2022، من بينها 95 ألفاً و411 جريمة في السنوات الخمس الماضية، «ما استدعى تصعيداً في مواجهة المتاجرين بالمخدرات ومروجيها».