استطاعت فرق الإنقاذ في اليابان انتشال امرأة في التسعينات من عمرها حية من منزل منهار في غرب البلاد، السبت، بعد 124 ساعة من زلزال كبير ضرب المنطقة، بحسب أسوشيتد برس.
وأسفر الزلزال الذي بلغت قوته 7.6 درجات عن مقتل ما لا يقل عن 126 شخصا، وانهارت العديد من المباني وتدمرت البنية التحتية.
وهذه هي أعلى حصيلة منذ الزلازل التي ضربت كوماموتو في جنوب غرب اليابان وأودت بحياة 276 شخصا، بما في ذلك الوفيات المرتبطة بها، في عام 2016، وفق وكالة رويترز.
ونجت المرأة في مدينة سوزو بمحافظة إيشيكاوا بعد خمسة أيام على الزلزال الذي ضرب المنطقة الاثنين.
وأظهرت لقطات نشرتها وسائل الإعلام عمال الإنقاذ يرتدون خوذات ويغطون المنطقة بالبلاستيك الأزرق، ولم يتم إظهار المرأة.
وأنقذت مسنتان من تحت أنقاض منزليهما، الخميس، في واجيما.
وبعد أيام على الزلزال تتضاءل فرص البقاء على قيد الحياة بعد أول 72 ساعة، فيما تم الإبلاغ عن العديد من عمليات الإنقاذ المثيرة الأخرى خلال الأيام القليلة الماضية، حيث انضم الجنود ورجال الإطفاء ومتطوعون إلى فرق الإنقاذ.
ولتجنب عرقلة عمليات الإغاثة وإيصال المواد الغذائية للناجين، دعت السلطات المحلية المقيمين خارج شبه جزيرة نوتو التي تُعدّ وجهة سياحية، إلى تجنب زيارة المنطقة إذا «لم تكن لديهم أسباب ضرورية أو عاجلة».
وطلبت السلطات من الراغبين في التطوع في عمليات إزالة الأنقاض، الانتظار حتى نهاية عطلة نهاية الأسبوع التي تستمر ثلاثة أيام بما أن الاثنين المقبل يوم عطلة رسمية في اليابان، وذلك للتمكن من استقبالهم وتوجيههم.
وهز الزلزال شبه جزيرة نوتو في مقاطعة إيشيكاوا، وهو شريط ضيق من الأرض يمتد حوالي 100 كلم داخل بحر اليابان، وتسبب بانزلاقات أرضية وانهيار أبنية وطرق. وكان الزلزال قويا إلى حد شعر به سكان مناطق بعيدة مثل طوكيو الواقعة على مسافة 300 كلم.
ولا يزال أكثر من 200 شخص في عداد المفقودين، وتم الإبلاغ عن تواجد 11 شخصا تحت منزلين انهارا في أناميزو.
كذلك، ضربت موجات تسونامي بعض المناطق الساحلية وغمرت الأمواج التي بلغ ارتفاعها أكثر من متر أرصفة ومنازل وطرقات ساحلية، بحسب فرانس برس.
ويعقّد الطقس البارد والسيئ مهمة عمال الإنقاذ، بينما تعيق تصدعات عملاقة وحوالي ألف انزلاق أرضي حركة المرور على الطرق.
وتقع اليابان على «حزام النار» في المحيط الهادئ، وهي واحدة من دول العالم التي تضربها الزلازل بشكل متكرر.
ولا تزال ذكرى الزلزال المروع الذي بلغت قوته تسع درجات وأعقبه تسونامي ضخم في مارس 2011 على سواحل البلاد الشمالية الشرقية، ماثلة في أذهان اليابانيين، وهي كارثة أدت إلى مقتل أو فقدان 20 ألف شخص.
وأدت تلك الكارثة أيضا إلى حادث فوكوشيما النووي، الأخطر منذ تشيرنوبيل عام 1986.