مصر: كشف أثري جديد يعود للعصرَين البطلمي والروماني
(كونا) – أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم الأحد عن كشف أثري جديد في منطقة (البهنسا) بمحافظة المنيا (نحو 220 كيلومترا جنوب القاهرة) تتضمن مقابر منحوتة في الصخر من العصرين البطلمي والروماني.
وذكرت الوزارة في بيان صحفي أن البعثة الأثرية الأسبانية نجحت في الكشف عن عدد من المقابر تعود للعصرين البطلمي والروماني والعثور على عدد من المومياوات والتوابيت والأقنعة الذهبية وتماثيل (تراكوتا) خلال أعمال حفائرها في منطقة (البهنسا) بمحافظة المنيا.
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري أن المقابر التي تم اكتشافها من العصر الروماني تم العثور عليها في الناحية الشرقية من الجبانة العليا بمنطقة (البهنسا) وأنها ذات نمط جديد من الدفن حيث تتكون من حفرة محفورة في الصخر الطبيعي في باطن الأرض.
وكشف وزيري أنه تم العثور لأول مرة في (البهنسا) على تماثيل (التراكوتا) الأمر الذي يشير إلى أن المنطقة لا تزال تبوح بالعديد من الأسرار وطرز الدفن بها خلال العصور المختلفة.
من جانبه قال رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الدكتور عادل عكاشة “إن البعثة عثرت أيضا على أجزاء من البردي داخل ختم من الطين بالإضافة إلى عدد كبير من المومياوات الملفوفة بلفائف ملونة غطى وجه بعض منها بأقنعة جنائزية مذهبة وملونة”.
وأضاف عكاشة “أنه تم العثور بداخل فم اثنتين من المومياوات على لسان من الذهب وهي شعيرة معروفة من العصر الروماني في البهنسا للحفاظ على المتوفي”.
من ناحيته قال مدير عام آثار مصر الوسطي الدكتور جمال السمسطاوي “أن التصميم المعماري للمقابر في هذا الموقع عبارة عن بئر من الحجر ينتهي بباب مغلق بالطوب اللبن يؤدي إلى حفرة كبيرة عثر بداخلها على مجموعة من التوابيت الفارغة وأخرى مغلقة بداخلها مومياوات مغطاة بالكارتوناج الملون”.
وأضاف السمسطاوي “أنه تم العثور أيضا على 23 مومياء محنطة خارج التوابيت وأربعة توابيت ذات شكل آدمي يوجد بداخل أحدها مومياوتين وقنينات عطور نذرية صغيرة”.
بدوره أفاد أستاذ الآثار بكلية الآثار جامعة القاهرة ومدير حفائر البعثة الدكتور حسان عامر بأن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن عدد من الكتل الحجرية التي تعود لمبني مهدم زينت عدد كبير منها برسومات نباتية وعناقيد من العنب ومحموعات من الحيوانات والطيور مثل الحمام وثعابين كوبرا.
وأضاف عامر أن البعثة سوف تستكمل أعمالها في الموقع خلال مواسم الحفائر القادمة في محاولة للكشف عن المزيد من الاكتشافات الأثرية.