حاخامات يهود يعتصمون في مجلس الأمن احتجاجاً على الحرب في غزة
دعوا سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة ألا تتحدث باسم الجالية اليهودية حين تستخدم الـ«فيتو»
اعتصم عدد من الحاخامات وطلاب دين يهود، من المعارضين للحرب على غزة، قاعة في مجلس الأمن الدولي في نيويورك احتجاجاً على الحرب والدعم الأميركي لها وللمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وبقوا داخلها قرابة نصف ساعة قبل أن تقوم قوات الأمن التابعة للأمم المتحدة بإخراجهم.
وتزامن اعتصام هؤلاء داخل قاعة مجلس الأمن التي خلت من أي اجتماعات، مع اجتماع في قاعة أخرى عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضمن البناء نفسه، تناول استخدام الولايات المتحدة الـ«فيتو» قبل قرابة أسبوعين ضد تعديل روسي على مشروع قرار حول إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ينتمي بعض هؤلاء اليهود إلى منظمات غير حكومية، هي «الصوت اليهودي من أجل السلام« و«حاخامات من أجل وقف إطلاق النار»، و«يهود من أجل العدالة الإثنية والاقتصادية»، وغيرها من مجموعات أميركية يهودية معارضة للحرب.
وقالوا إن خطوتهم جاءت في وقت تجتمع فيه الجمعية العامة لنقاش الـ«فيتو» الأميركي، و«مطالبة الولايات المتحدة بالتوقف عن منع الأمم المتحدة ومجلس الأمن من اتخاذ إجراءات عاجلة للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة».
وتمكّن هؤلاء من الوصول إلى القاعة، رغم الإجراءات الأمنية المكثّفة، بالتسجيل ضمن إحدى المجموعات السياحية التي تقوم بجولة للاطلاع على المبنى وتاريخه.
كما منع أمن الأمم المتحدة الصحافيين من تصوير المجموعة داخل القاعة، إلا أنهم تمكّنوا من تسجيل احتجاجهم وبث المشاهد عبر منصة «إكس».
وصرحت آراي ليفي فورناراي، من فيلادلفيا، وهي واحدة من المنضمين إلى الاحتجاج، بعد الخروج من البناية قائلة «رسالتنا للسفيرة الأميركية للأمم المتحدة أنها لا تتحدث باسم الجالية اليهودية حين تستخدم الـ(فيتو) ضد وقف إطلاق النار»، مضيفة أن «العالم يريد وقف إطلاق النار، وأغلبية الأميركيين وأغلبية الحزب الديمقراطي يريدون ذلك».
وخاطبت السفيرة الأميركية بقولها: «أنت هنا لتمثيل إرادة الشعب الأميركي في الأمم المتحدة، وتبني قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار»، مشددة على أن واجب الأمم المتحدة القيام بذلك: «جئنا هنا لنقول للأمم المتحدة بأن عليها تحمّل مسؤوليتها وعدم السماح للولايات المتحدة بالاستمرار في منعها تبني مجلس الأمن قرارا يوقف إطلاق النار، وينقذ أرواح الفلسطينيين الأبرياء».