أخبار دولية

هجوم التحالف الأميركي ضد اليمن يثير غضباً في الكونغرس

نواب يعتبرون خطوة بايدن «غير دستورية»

شنَّت الولايات المتحدة وبريطانيا سلسلة من الضربات الجوية على اليمن خلال الساعات الأولى من الجمعة 12 يناير 2024، فدقَّت هذه الخطوة أجراس الخطر في جميع أنحاء العالم، وأثارت مخاوف من أن تؤدي عواقب هذه الهجمات إلى تأجيج خطر الصراع الإقليمي المشتعل، وأعقب الأمر اعتراضات وتشكيكات من نواب في الكونغرس الأمريكي في حيازة الرئيس الأمريكي جو بايدن للتخويل القانوني الذي يسمح له بتنفيذ مثل هذه الهجمات من دون موافقة الكونغرس قبلها، حسب ما نشره موقع The Intercept الأميركي.

في غضون ذلك، فإن الضربات الأمريكية في اليمن تعني إشراك الولايات المتحدة إشراكاً مباشراً في حرب الاحتلال الإسرائيلي على فصائل المقاومة الفلسطينية وحزب الله والحوثيين، وغيرها من الجماعات التي تدعمها إيران في المنطقة.

وزعم بايدن في سياق تبريره لهذه الضربات أنها «عمل دفاعي» -أي إنها تندرج في إطار السلطات الرئاسية الممنوحة له- وتعهَّد باتخاذ مزيد من الإجراءات لتأمين البحر الأحمر.

ومع ذلك، لم تكد تمضي بضع ساعات إلا وشكَّك نواب في الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في دستورية الهجوم الأمريكي. وقالت عايدة شافيز في موقع Just Foreign Policy، “إنه لأمر رائع أن نرى معارضة الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) لهذا الأمر، ومعارضة من اليسار التقدمي واليمين الشعبوي في الوقت نفسه”، و”من المروع أن إدارة بايدن بدلاً من أن تعمل على وقف جرائم الحرب الإسرائيلية، اختارت أن تُلحق مزيداً من الضرر بسمعتِنا العالمية ونظامِنا الدستوري بالزحف نحو صراع آخر لا شرعية له، في اليمن».

فيما تصدَّر النواب الديمقراطيون التقدميون في الكونغرس تصريحات التشكيك في دستورية هجوم بايدن، لكن نواباً ديمقراطيين محسوبين على تيارات أكثر توسطاً، وطائفة من النواب الجمهوريين سرعان ما شرعوا في انتقاد الهجوم أيضاً.

ونشرت رشيدة طليب، النائبة الديمقراطية عن ولاية ميتشغان، تغريدة على موقع إكس، قالت فيها: «خالف رئيس الولايات المتحدة المادة الأولى من الدستور بشنِّه غارات جوية في اليمن من دون موافقة الكونغرس، لقد سئم الشعب الأمريكي حالة الحرب التي لا تنتهي».

فيما قال النائب الديمقراطي رو خانا: «كان يتعيَّن على الرئيس أن يعرض الأمر على الكونغرس قبل أن يهاجم الحوثيين في اليمن ويشركنا في صراع آخر في الشرق الأوسط. هذا ما تنص عليه المادة الأولى من الدستور الأمريكي. وهذا ما سأطالب به، سواء أكان الرئيس في البيت الأبيض ديمقراطياً أم جمهورياً».

النائبة الديمقراطية باربرا لي بدورها كتبت: «لهذا السبب دعوت إلى وقف مبكر لإطلاق النار. ولهذا السبب صوَّتُّ بعدم الموافقة على شنِّ الحرب في العراق”، “العنف لا يولد إلا مزيداً من العنف. علينا أن نوقف إطلاق النار الآن لئلا يتفاقم العنف إلى تصعيد مهلك وكارثي وباهظ الأثمان في المنطقة».

زر الذهاب إلى الأعلى