غوتيريش: لا شيء يبرر استمرار العقاب الجماعي للفلسطينيين
طول أمد الصراع سيزيد مخاطر التصعيد وإساءة الحسابات
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين، إن طول أمد الصراع في غزة «سيزيد مخاطر التصعيد وإساءة الحسابات«، مؤكدا أن لا شيء يمكنه تبرير العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.
كما دعا غوتيريش -خلال مؤتمر صحفي بنيويورك- إلى «وقف إنساني فوري» لإطلاق النار في الحرب المتواصلة على القطاع لأكثر من 100 يوم.
وشدد على أن «أعداد القتلى المدنيين بغزة على مدار 100 يوم غير مسبوق في أي صراع منذ توليت منصبي، ومعظم القتلى من النساء والأطفال».
وقال «نحتاج إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين إليها وتيسير الإفراج عن الرهائن ولإخماد لهيب حرب أوسع نطاقا».
كما عبّر عن قلقه من اتساع رقعة النزاع إلى لبنان أو أبعد منه، قائلا «لا يمكننا أن نرى في لبنان ما نراه في غزة، ولا يمكننا أن نسمح باستمرار ما يحدث في غزة».
وتابع أن «شبح المجاعة يخيم على سكان غزة، مع مخاطر المرض وسوء التغذية والتهديدات الصحية الأخرى».
يشار إلى أن سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون والذين نزح أكثر من 85% منهم، وفق الأمم المتحدة، يعانون أزمة إنسانية كارثية وبات معظمهم على شفير المجاعة وفق الوكالات الدولية، في ظل نقص حاد بالمواد الغذائية والمياه والوقود والأدوية فيما لا تدخل المساعدات الإنسانية إلا بكميات ضئيلة جدا رغم صدور قرار أممي بهذا الصدد.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حربا مدمرة على القطاع خلفت استشهاد 24 ألفا و100 شخص ونحو 60 ألفا و832 مصابا، كما تسببت بنزوح أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب الأمم المتحدة.