المركز العلمي و«هيئة البيئة» يطلقان عدداً من الطيور الجارحة في محمية الجهراء
بهدف إعادة التوازن البيئي والحفاظ على التنوع الاحيائي في البلاد
(كونا) – أطلق كل من المركز العلمي التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي والهيئة العامة للبيئة اليوم الاثنين عددا من الطيور الجارحة في محمية الجهراء بهدف إعادة التوازن البيئي والحفاظ على التنوع الاحيائي في البلاد.
وقال المدير العام للمركز مساعد الياسين إن الطيور التي أطلقت اليوم في المحمية هي عقاب المسيرة وعقاب البادية والبومة النسارية الفرعونية وغيرها من الطيور الجارحة التي تم تأهيلها لفترة من قبل المركز في خطوة نحو حماية البيئة والحياة البرية.
وأضاف الياسين أن هذا الاطلاق جاء في إطار التعاون المثمر بين المركز والهيئة ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي الذي دام لسنوات عدة ويعد أحد مشاريع التعاون بين الجانبين.
وأكد حرص المركز على البيئة الفطرية والكائنات التي تعيش عليها وأهمية علاج ودراسة هذه الطيور الجارحة وإعادة تأهيلها في المركز العلمي قبل إعادتها إلى بيئتها الطبيعية.
وأوضح أن هذا الحدث يأتي كجزء من جهود المركز العلمي للمحافظة على التنوع البيولوجي وتعزيز الوعي البيئي في الكويت ويبين التزام المركز بدعم الأنشطة البيئية وتعزيز دوره في المجتمع كمؤسسة علمية رائدة.
من جانبه قال نائب المدير العام للشؤون الفنية في الهيئة العامة للبيئة الدكتور عبدالله الزيدان في تصريح مماثل ل(كونا) إن المركز العلمي أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين المهمين مع الهيئة إذ دام التعاون بين الجانبين لأكثر من عشر سنوات للحفاظ على التنوع الاحيائي في البلاد للأجيال المقبلة ونشر التوعية البيئية لجميع أطياف المجتمع.
وأفاد الزيدان بأن هذا التعاون يأتي تطبيقا لأهداف المعاهدات الدولية التي صادقت عليها دولة الكويت ومنها اتفاقية التنوع الاحيائي وكذلك لأهداف التنمية المستدامة الخاصة ببرنامج الأمم المتحدة.
وبين أن بعض الطيور التي تم إطلاقها اليوم تعتبر تحت القائمة الحمراء للمنظمة الدولية لصون الطبيعة للأنواع المهددة بالانقراض.
وذكر أن المركز العلمي احتضن هذه الطيور وقام بإعادة تأهليها لإطلاقها في المحمية لضمان تكاثرها بسلام لافتا إلى أنها مهددة بالانقراض وتعرضت للصيد الجائر والاصابة في مسيرة هجرتها للبلاد.
وأكد أن الحفاظ على التنوع الاحيائي مسؤولية مجتمعية وضرورة للحفاظ على الطيور المهاجرة والمقيمة في البلاد معربا عن شكره للمركز وتعاونه البناء في الحفاظ على البيئة ومكوناتها والتنوع الاحيائي فيها.