«جيه بي مورغان» يتوقع تراجع سهم «تسلا» بنحو 30% بنهاية 2024

يرى «جيه بي مورغان» أن سهم شركة «تسلا» يواجه مخاطر هبوطية إذ أن استراتيجية الشركة القائمة على خفض أسعار السيارات تؤدي إلى تآكل الأرباح بدون الانتقال إلى إيرادات أعلى بشكل كبير.

وخفّض المحلل لدى المصرف الأميركي رايان برنكمان السعر المستهدف لسهم الشركة التي يديرها إيلون ماسك حتى ديسمبر المقبل بنحو 4% إلى 130 دولاراً، وهو ما يعد أقل بنسبة 30% من إغلاق يوم الخميس عند 182.6 دولار.

وكان سهم الشركة تراجع 12% في ختام تعاملات جلسة يوم الخميس، بعدما كشفت عن نتائج أعمال فصلية دون التوقعات، كما حذرت من أن نمو حجم إنتاجها من السيارات قد يصبح أقل بشكل ملحوظ هذا العام.

وحققت الشركة إيرادات بقيمة 25.17 مليار دولار في الربع الرابع، وهو ما جاء أقل من توقعات المحللين عند 25.6 مليار دولار. فيما بلغت الأرباح المعدلة للسهم 71 سنتاً وهو أيضاً دون توقعات المحللين عند 74 سنتاً.

وكانت شركة «تسلا» استدعت أمس ما يقرب من 200 ألف سيارة في أميركا من طراز S وX وY بسبب خلل في البرمجيات قد يعيق رؤية السائقين أثناء الرجوع للخلف، حسبما أعلنت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA).

وفي هذا الصدد، قال برنكمان إن خطة «تسلا» لخفض الأسعار لم تترجم إلى مستويات أعلى من حيث الإيرادات، وفي حين أن أحجام السيارات زادت 20% في الربع الرابع، فإن الإيرادات الفعلية لم تسجل نمواً إلا بنسبة 1% عند المقارنة بالعام السابق لتلك الفترة.

ووفقاً لـ«جيه بي مورغان»، تراجعت توقعات الأرباح بالنسبة لـ«تسلا» بشكل كبير منذ أكتوبر 2022، عندما أشارت تقديرات المحللون إلى أرباح بقيمة 28.5 مليار دولار في 2024. ويشير إجماع المحللين بالنسبة لتوقعات الأرباح التشغيلية للشركة في الوقت الحالي إلى مستويات 11.4 مليار دولار.

وأضاف برنكمان: ومع ذلك فإن سعر سهم «تسلا» اليوم هو عند نفس المستويات تقريباً التي كان عليها في أكتوبر 2022، على الرغم أن توقعات الأرباح انخفضت 60% منذ هذه الفترة.

كما يقيم البنك سهم «تسلا» بأنه ذات وزن منخفض، مشيراً إلى أن تنوع أعمال شركة السيارات الكهربائية ومنتجاتها الجذابة وتكنولوجيتها المتطورة يقابلها مخاطر تنفيذية أعلى من المتوسط وتقييمات تبدو وأنها تسعر السهم بأعلى من مستوياته.