«أكسيوس»: بايدن يواجه انتقادات في الكونغرس.. بسبب الضربات على الحوثيين
مشرّعون: الرئيس يفتقر للسلطة اللازمة لتنفيذ الضربات من جانب واحد
يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن انتقادات نادرة ومتزامنة في الكونغرس الأميركي، وذلك على خلفية الضربات التي تشنّها الولايات المتحدة الأميركية ضدّ جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) في اليمن، وجماعات مسلّحة أخرى في الشرق الأوسط، وفق ما ذكره موقع «أكسيوس» الأميركي.
ويقول مشرّعون من الأطراف الأيديولوجية لكلا الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، إن الرئيس يفتقر للسلطة اللازمة لتنفيذ الضربات من جانب واحد، في وقت يعتبر صقور السياسة الخارجية في المقابل أنه لا يفعل ما يلزم في هذا الملف.
وينقل الموقع عن مسؤول في الإدارة الأميركية قوله إنهم واثقون أنه بعد التشاور مع وزارة العدل والمحامين المشتركين بين الوكالات، من أن الإجراءات الأميركية ضد أهداف الحوثيين تتوافق مع القانونين الدولي والمحلي.
والجمعة، قامت مجموعة من 14 عضواً ديمقراطياً و8 أعضاء جمهوريين في مجلس النواب بتوقيع رسالة مشتركة إلى بايدن، تعبّر فيها عن «مخاوف جدية» بشأن ما وصفته بضربات «غير مصرح بها» ضد الحوثيين.
وحثّ المشرعون الإدارة على «السعي للحصول على إذن من الكونغرس قبل إشراك الولايات المتحدة في صراع آخر بالشرق الأوسط، مما قد يؤدي إلى استفزاز المليشيات المدعومة من إيران… والمخاطرة بتصعيد حرب إقليمية أوسع نطاقاً».
وجاء في الرسالة: «كممثلين للشعب الأميركي، على الكونغرس أن ينخرط في نقاش قوي قبل تعريض الجنود الأميركيين للخطر، وقبل أن يجري إنفاق مزيد من أموال دافعي الضرائب الأميركيين على حرب أخرى في الشرق الأوسط».
وتساءل المشرعون: «ما مفهوم إدارتكم لـ(الدفاع عن النفس) في سياق هذه الضربات؟»، مشيرين إلى إقرار بايدن بأن هذه الضربات لم تردع الحوثيين.
ويشهد البحر الأحمر تصعيداً في الفترة الأخيرة، مع استهداف الحوثيين السفن الإسرائيلية وتلك المرتبطة بها، أو المتوجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، في وقت أكد زعيمهم عبد الملك الحوثي، الأسبوع الماضي، أن عمليات الجماعة في البحر الأحمر لن تتوقف عند السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل فقط، بل ستشمل أيضاً السفن الأميركية والبريطانية، مشترطاً توقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة حتى تتوقف هجمات الجماعة في البحر الأحمر.
واتسعت رقعة التصعيد إثر الضربات التي شنّتها أميركا وبريطانيا على مواقع لجماعة الحوثيين في اليمن. ورداً على ذلك، امتدت هجمات الجماعة إلى السفن الأميركية والبريطانية.
وتقول الولايات المتحدة إن الضربات الجوية ردٌّ على هجمات الحوثيين التي تسبّبت في تعطيل حركة الملاحة في مضيق باب المندب الحيوي، الذي يمرّ عبره نحو 12 في المائة من التجارة البحرية العالمية، ما دفع الولايات المتحدة للإعلان، عبر وزير الدفاع لويد أوستن، في 20 ديسمبر الفائت، عن تشكيل تحالف متعدد الجنسيات لحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر، يسمى «عملية حارس الازدهار».