الجيش الأميركي: تحطّم مقاتلة قبالة سواحل كوريا الجنوبية
قائد الطائرة تمكّن من النجاة بعد أن نجح في القفز منها
أعلن الجيش الأميركي أن إحدى طائراته المقاتلة من طراز «أف-16» تحطّمت صباح اليوم الأربعاء، في المياه قبالة السواحل الغربية لكوريا الجنوبية، مشيراً إلى أن قائد الطائرة تمكّن من النجاة بعد أن نجح في القفز منها.
وقال بيان للجيش، إن «طائرة من الجناح المقاتل الثامن تعرضت لحالة طوارئ وتحطمت في أثناء طيرانها فوق بحر الغرب».
وأضاف البيان: «الطيار قفز بسلام، وتم انتشاله ونقله إلى منشأة طبية لتقييم وضعه».
وأشاد البيان بالتعاون الوثيق مع كوريا الجنوبية خلال عملية الإنقاذ.
وقال قائد الجناح المقاتل الثامن في سلاح الجو الأميركي ماثيو سي. غايتكي: «نحن ممتنون جداً لقوات الإنقاذ في جمهورية كوريا وجميع زملائنا في الفريق، الذين جعلوا عملية الإنقاذ السريعة لطيارنا ممكنة».
وأضاف: «سنحول تركيزنا الآن للبحث عن الطائرة وانتشالها».
ولفت البيان إلى أنه «لن يتم توفير معلومات حول سبب حالة الطوارئ في أثناء التحليق، حتى الانتهاء من التحقيقات الشاملة المتعلقة بالسلامة والحوادث».
وأبلغ خفر السواحل الكوري الجنوبي وكالة الأنباء الفرنسية، أن الطائرة المقاتلة تحطّمت بالقرب من جزيرة موكديوك قبالة الساحل الغربي لكوريا الجنوبية.
وهذا ثالث حادث تحطم لطائرة أميركية من طراز «أف-16» في كوريا الجنوبية منذ مايو 2023. فقد سبق أن تحطّمت طائرة في ديسمبر، خلال تدريب روتيني، بعد أن تعرّضت لما وصفه الجيش الأميركي أيضاً بـ«حالة طوارئ في أثناء الطيران»، كما تم إنقاذ الطيار.
وفي مايو العام الماضي، تحطمت طائرة أميركية في أثناء تدريب روتيني في منطقة زراعية جنوب سيؤول، وتمكّن الطيار من القفز بسلام من الطائرة.
وتعد واشنطن أهم حليف أمني لسيوؤل، وتنشر نحو 28.500 جندي في كوريا الجنوبية، للمساعدة في حمايتها من كوريا الشمالية المسلحة نووياً.
وفي اليابان المجاورة، أعلن الجيش الأميركي أواخر العام الماضي أنه أوقف تحليق أسطوله من طائرات «أوسبري» المروحية، بعد حادث تحطّم أدى إلى مقتل 8 طيارين أميركيين.