ألغت مجلة «فوربس» الأميركية الشهيرة حفلها «40 امرأة لعام 2023»، الذي كانت تعتزم تنظيمه في 28 مارس 2024، لتكريم 40 امرأة فرنسية، بسبب الجدل الذي أثاره حضور الناشطة الفرنسية ذات الأصول الفلسطينية ريما حسن، ضمن قائمة النساء المكرمات، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام فرنسية.
صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية نقلت عن المسؤولين في «فوربس»، السبت 3 فبراير، خبر إلغاء الحفل، وأرجعت ذلك إلى «غياب الشروط اللازمة لضمان حسن سير الأمسية، وكذلك سلامة الضيوف»، دون أن تكشف عن المزيد من التفاصيل.
كما ذكرت الصحيفة أن اختيار ريما حسن ضمن قائمة الأربعين امرأة لعام 2023، أثار غضب العديد من المنظمات والشخصيات اليهودية التي تتهمها بمعاداة السامية.
غير أن ريما حسن قالت إن إلغاء الحفل يأتي “بسبب الضغط والترهيب في الأيام الأخيرة”، مشيرة إلى أن “معظم هذا الضغط يأتي بشكل رئيسي من الرجال الذين يعتقدون أنهم أقوياء، ويرون أن كل شيء مباح أمامهم، لذلك ضغطوا على فوربس لتجد 40 امرأة أنفسهن محرومات من هذا الحدث.. وهذا أمر لا يطاق، وغير مقبول”.
كما كشفت الناشطة الحقوقية، الجمعة 2 فبراير/شباط، عن إلغاء الحدث الذي كان مقرراً في 28 مارس/آذار المقبل بباريس، وكتبت على منصة “إكس”: “أعلن لكم بغضب وحزن أن حفل توزيع جوائز فوربس، الذي كان يهدف إلى تكريم 40 امرأة فرنسية على التزامهن ورحلتهن ومسيرتهن المهنية، قد تم إلغاؤه”.
بينما قال المنتج الفني الفرنسي آرثر، على إنستغرام، قبل أيام: «إذا كنت تريد أن تكون على تصنيف فوربس المقبل بفرنسا، فإن أسهل طريقة هي دعم إرهاب حماس، وأن تكون معادياً للسامية بشكل واضح».
أضاف المنتج الفرنسي واسمه الحقيقي جاك إيسباغ: «لا تتفاجأوا بتكريم ريما حسن المعادية للسامية من بين 40 امرأة لعام 2023. معاداة السامية وتبرير الإرهاب هما الرمزان الجديدان للنجاح في فوربس».
من جهته، قال رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، يوناتان عرفي «الدفاع عن القضية الفلسطينية شيء ودعم حماس شيء آخر، تبدو الناشطة ريما حسن وكأنها تقدمية، وتتحدث مثل امرأة تقدمية، ولكنها تتبع أجندة حماس الأصولية، وتبرر انتهاكات 7 أكتوبر».
فيما يعود الجدل المثار بشأن ريما حسن إلى تصريحاتها خلال برنامج تلفزيوني، في 29 نوفمبر الماضي، عندما طرح عليها أحد الصحفيين أسئلة: “هل تقوم حماس بعمل مشروع؟ هل لدولة إسرائيل حق الدفاع؟ هل حل الدولتين ممكن؟”، وكانت إجاباتها: صحيح وخاطئ وخاطئ، توالياً.
كما تعرضت الناشطة الفلسطينية في وقت سابق لمضايقات بسبب موقفها مع العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث علَّقت شركة «لوريال» العالمية المتخصصة بمستحضرات التجميل، خلال شهر نوفمبر2023، عضويتها بالمجلس الاستشاري العالمي للتنوع والإنصاف والشمول، التابع للمؤسسة.
بينما قالت حسن عبر حسابها على منصة إنستغرام، إنها مارست الرقابة على نفسها منذ فترة طويلة للحصول على ما أرادت الحصول عليه مهنياً، لكنّها فضَّلت لاحقاً استخدام حقها في حريّة التعبير كونها فلسطينية.
أضافت الناشطة: «لستُ على علاقة سيئة مع لوريال، لقد أوضحوا لي أنهم كانوا تحت الضغط، وأنهم كانوا حريصين على عدم اتخاذ موقف، علينا أن نناقش الأمر مرة أخرى في فبراير».