«تسونامي سياسي».. الاحتلال يتخوف من اعتراف أميركي بدولة فلسطينية
أفادت صحيفة «معاريف» العبرية، الجمعة، بأن الكيان الصهيوني تتخوف من اعتراف أميركي بدولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت الصحيفة: «تعرب مصادر سياسية في إسرائيل عن قلقها إزاء النشاط المكثف للإدارة الأميركية للترويج لفكرة إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، في ظل حكومة موحدة تقوم على ما يعرف بسلطة فلسطينية متجددة».
وأضافت: «وفقا لمسؤولين أميركيين، تدرس وزارة الخارجية الاعتراف بدولة فلسطينية كجزء من مبادرة سياسية شاملة تتعلق باليوم التالي لحكم حماس في قطاع غزة».
ووصفت الصحيفة الإسرائيلية مثل هذه الخطوة في حال تمت بأنها «تسونامي سياسي».
وحتى اليوم، ترفض الإدارات الأميركية المتعاقبة الاعتراف بدولة فلسطينية، وربطت ذلك بتوصل الفلسطينيين والإسرائيليين إلى اتفاق بشأن الدولة.
كما عارضت واشنطن حصول فلسطين على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، بإحباط طلبات فلسطينية للحصول على العضوية من خلال مجلس الأمن الدولي آخرها عام 2011.
غير أن إسرائيل باتت تلحظ أن إدارة الرئيس جو بايدن تفكر جديا في الاعتراف بدولة فلسطينية حتى دون موافقة إسرائيل، بحسب الصحيفة، التي أشارت أيضا إلى «أمر وزير الخارجية أنتوني بلينكن مؤخرا موظفي مكتبه بإعداد عمل منظم لاحتمال الاعتراف الأمريكي أو الدولي بدولة فلسطينية من جانب واحد، وليس من خلال المفاوضات مع إسرائيل أو بموافقة إسرائيلية».
وأضافت: «طرحت هذه القضية خلال المحادثات التي أجراها بلينكن مع مسؤولين إسرائيليين خلال زيارته في اليومين الماضيين».
وتابعت: «على خلفية المعلومات الواردة من الإدارة الأمريكية ودول أوروبية شريكة أيضاً في الخطوة، يعرب مسؤولون كبار في إسرائيل عن قلقهم إزاء ما يصفونه بافتتان إدارة بايدن بفكرة إقامة دولة فلسطينية والاعتراف بها من جانب واحد كوسيلة للضغط على إسرائيل».
ونقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها «إن هذه القضية تشغل مؤخراً حيزاً في الأجندة السياسية للشرق الأوسط التي يروج لها الأمريكيون والأوروبيون».
وأضافت المصادر: «لم يعد الأمر يتعلق بتفجير بالونات تجريبية أو فكرة نظرية، إن فكرة الاعتراف بدولة فلسطينية تكتسب زخما ويتم الترويج لها على أرض الواقع».
وتابعت: «ليس من قبيل الصدفة أن سلسلة من الزعماء الغربيين أعلنوا في الآونة الأخيرة دعمهم لإقامة دولة فلسطينية، وهذا يشمل الزعماء الذين اعتبروا يمينيين والأكثر تأييدا لإسرائيل، مثل رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني».