مستوطنون: لم نعد نثق في إسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى
عقد الأمان بيننا وبين الحكومة انهار في 7 أكتوبر 2023
عملت دولة الاحتلال الصهيوني، منذ نشأتها على جذب المستوطنين بدعوى الملجأ الآمن من العنصرية والعداوة التي يواجهونها حول العالم، ولكن عملية «طوفان الأقصى» وما تبعه من حرب مستمرة منذ أكثر من 4 أشهر أسقطت صورة الملجأ الآمن في أعين المستوطنين؛ لتتسلل عدم الثقة في الاحتلال.
وقالت ناتزي بيرلمان باحثة بمركز «إن سي آر» الفرنسي لوكالة «فرانس برس»، إن العديد من المستوطنين بدأوا يشككون في الأمان الذي توفره إسرائيل بعد «طوفان الأقصى».
وقالت ماري سماجا مستوطنة من أصل فرنسي، إنها بعد 40 سنة في إسرائيل فقدت الثقة في دولة الاحتلال، مؤكدة أن إسرائيل فشلت أمنيا وعسكريا.
وأضافت ماري، أنها وعديد من المستوطنين اختاروا الإقامة في غلاف غزة؛ حبا لإسرائيل وكان المقابل أن يتربى أبناؤنا تحت صواريخ المقاومة.
وتابعت كارميت كاتسير شقيقة وابنة 4 من الأسر الإسرائيليين، أن عقد الأمان الذي كان بينها وبين دولة الاحتلال انهار مع 7 أكتوبر 2023.
وذكر مركز إيتفوا الإسرائيلي للأبحاث، أن الاستهتار بمستوطني غلاف غزة لم يبدأ مع هجوم 7 أكتوبر، إذ إن مخصصات الإنفاق على مستوطنات الغلاف تراجعت بـ37 مليون شيكل منذ تولي بنيامين نتنياهو رئاسة الوزراء.