جنوب أفريقيا: ننتظر رد محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير مؤقتة بشأن رفح
أكدت أن الهجوم العسكري على رفح يشكّل انتهاكاً خطيراً لأمر المحكمة
قال فينسينت ماغوينيا المتحدث الرسمي باسم رئيس جنوب أفريقيا، في أول تعليق له على رفع بلاده طلباً عاجلاً لمحكمة العدل الدولية ضد توسيع إسرائيل حربها في رفح، إن على المحكمة «ممارسة سلطتها بموجب المادة 75 (1) لحماية أوامرها واتخاذ تدابير مؤقتة دون عقد جلسة استماع نظراً لخطورة الوضع في رفح، ونحن ننتظر رد المحكمة».
وأضاف ماغوينيا «ينبغي لنا أن نتحرك بشكل عاجل لضمان منع وقوع المزيد من أعمال الإبادة الجماعية» في قطاع غزة.
ورداً على سؤال عما يتوقعه من المحكمة قال المتحدث «نتوقع أن تستجيب المحكمة بالسرعة اللازمة بالنظر إلى عمليات القتل اليومية المستمرة»، مشيراً إلى أن توقعه باستجابة المحكمة يستند إلى وقائع سابقة.
وعبر ماغوينيا عن قلقه البالغ إزاء ما سماه «الهجوم العسكري غير المسبوق على رفح»، وقال «هذا من شأنه أن يشكّل انتهاكاً خطيراً لكل من اتفاقية الإبادة الجماعية وأمر المحكمة الصادر في 26 يناير 2024».
كانت جنوب أفريقيا قد رفعت دعوى في محكمة العدل الدولية في يناير الماضي، وطلبت اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة واتهمت إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» في حربها على القطاع.
واستجابت المحكمة لدعوى جنوب إفريقيا، وأصدرت الشهر الماضي قراراً يطالب إسرائيل باتخاذ كافة التدابير لمنع ارتكاب أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة ومحاسبة مرتكبيها وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.
وأكد المتحدث باسم رئيس جنوب إفريقيا أن هذه ليست دعوى منفصلة عن سابقتها، وإنما إجراء مرتبط بقضية الإبادة الجماعية الأساسية، مشدداً على استمرار اهتمام بلاده بقضية غزة.
جاءت حرب إسرائيل على غزة رداً على هجمات حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى على بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع في السابع من أكتوبر من العام الماضي.