سفير الاحتلال بواشنطن: البيت الأبيض لا يضغط لوقف إطلاق النار في غزة
نفى سفير الاحتلال لدى الولايات المتحدة مايكل هرتسوج، ممارسة واشنطن لأي ضغوط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار في غزة، رغم أنها تضغط من أجل هدنة تتوقف خلالها الأعمال القتالية، وسط تقارير أفادت بأن الرئيس الأميركي جو بايدن يشعر بـ«استياء متزايد» تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
والأسبوع الماضي، اعتبر بايدن، أن الرد العسكري الإسرائيلي في غزة «جاوز الحد»، في واحدة من أشد انتقاداته حدة للحكومة الإسرائيلية، في وقت يتعرّض فيه الرئيس الديمقراطي لضغوط داخلية متزايدة للضغط على إسرائيل لوقف القتال.
وقال هرتسوج في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أوردتها صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، إن «حكومة الولايات المتحدة لديها تساؤلات بشأن الجانب الإنساني لإدارة الحرب، لكنني لا أرى موقفاً أميركياً يحاول إيقافنا».
مضيفاً: «هدنة لتحرير الرهائن بالتأكيد، وليس دعوات إلى وقف إطلاق النار».
وأضاف أنه على الرغم من الاختلافات في الرأي بين الديمقراطيين بشأن النهج الأميركي تجاه إسرائيل، فإن «دعمهم الأساسي لأهداف حربنا لم يتغير».
تأتي تصريحات السفير بعد ساعات من انتهاء محادثات رباعية في القاهرة بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر بشأن هدنة في غزة دون تحقيق انفراجة، مع تزايد الدعوات الدولية لإسرائيل للتراجع عن هجومها المزمع على رفح المكتظة بأكثر من مليون نازح جنوب القطاع الفلسطيني.
ويتكدس كثيرون في المدينة، التي كان عدد سكانها قبل الحرب نحو 300 ألف نسمة، في مخيمات وملاجئ مؤقتة بعد أن فروا إلى هناك هرباً من القصف الإسرائيلي لمناطق أخرى من غزة خلال الحرب المستعرة منذ أكثر من أربعة أشهر.