«البيئة»: الروبيان الملحي ينتشر بكثرة في محمية الجهراء والبرك المائية البرية جنوبي البلاد
نظراً إلى توفر الظروف البيئية والمناخية الملائمة له
رصدت الهيئة العامة للبيئة أخيراً الروبيان الملحي في محمية الجهراء الطبيعية والبرك المائية البرية جنوبي البلاد بأعداد كثيرة، نظراً إلى توفر الظروف البيئية والمناخية الملائمة له.
وقال نائب المدير العام للهيئة للشؤون الفنية الدكتور عبدالله الزيدان، إن الروبيان الملحي عبارة عن قشريات تعيش في المياه المالحة سواء في المناطق البرية «الصبخية الملحية»، أو على الساحل وتم التعرف على نوعين منها التقليدي والآخر الملحي الصدفي.
وأوضح الزيدان أنه تم جمع القشريات لدراسة طبيعتها في إطار التعاون مع المركز العلمي لاستزراعها في البلاد بهدف الحفاظ على التنوع الأحيائي إلى جانب أهميتها في مقاومة الظروف المناخية السائدة.
وأضاف أن هذا الروبيان يكون في حالة سُبات تصل إلى عشرات السنين لحين توفر المياه، وينشأ في موسم الأمطار حيث يخرج من بيوضه كيرقات بعضها يعيش لمدة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين أو شهر فقط في البرية وبعضها الآخر يعيش لمدة تصل إلى ستة أشهر تبعاً للظروف البيئية وتنتهي دورته بمجرد جفاف المياه.
وذكر أن طول هذا النوع من الروبيان يصل إلى 15 ملليمتراً، ويسبح في وضع مقلوب ويتغذى على الطحالب والعوالق النباتية ويتميز بتحمله للملوحة العالية ووبقدرته الكبيرة على التكيف وحماية نفسه من الافتراس.
ولفت إلى أنه يعتبر مصدراً غذائياً مهماً لبيئات النظم المائية مثل الطيور منها النحام والحشرات والأسماك والقشريات الأخرى، مبيناً أن هذا النوع يتغذى بشكل أساسي على الطحالب الخضراء إذ يقوم بتصفيتها من الماء باستخدام أرجله.
وأشار الزيدان إلى أهمية الحفاظ على هذا النوع من الروبيان واستدامته، لأهميته في الحفاظ على التوازن البيئي للتنوع الأحيائي إلى جانب أهميته الاقتصادية إذ يستخدم كعلف للشعب المرجانية ويرقات الأسماك والقشريات الأخرى حيث تسهم تكلفته المنخفضة في تعزيز الثروة السمكية.