محليات

وليد البحر: مساهمات الكويت في صندوق «ايفاد» بلغت 250 مليون دولار

ملتزمون بدعم الصندوق الثابت إيماناً بدوره الفعّال برفع الفقر

قال نائب محافظ دولة الكويت لدى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد) والمدير العام بالوكالة للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وليد البحر إن «مساهمات الكويت في الصندوق حتى الزيادة الثانية عشرة لموارده بلغت 250 مليون دولار».

وأضاف البحر خلال مشاركته في الدورة الـ47 لمجلس محافظي (ايفاد) في روما تحت شعار (الابتكار من أجل مستقبل آمن غذائيا) أن «دولة الكويت بوصفها عضواً مؤسساً في الصندوق ملتزمة بدعمها الثابت له إيماناً بدوره الفعال برفع الفقر عن الفئات الفقيرة في المناطق الريفية بالدول النامية التي تضم ثلاثة مليارات نسمة من سكان العالم بواسطة التنمية الريفية المستدامة».

وأوضح أن دولة الكويت منذ مشاركتها في تأسيس وعضوية الصندوق في عام 1978 تواصل دفع مساهمتها بانتظام وكذلك المشاركة الفعالة في مشاورات سائر عمليات تجديد موارده الدورية التي تجرى كل ثلاثة أعوام وتمويلها بسخاء في اطار الاستجابة لما يستجد من أزمات وتحديات تؤثر على أشد سكان الريف ضعفا.

وأشار الى أن دولة الكويت تشارك كذلك في المناقشات التنموية داخل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية والتنسيق مع شركائها من دول مجلس التعاون والمجموعة العربية حول أولويات عمله وبرامجه وتحديد أولوياته التنموية.

وأوضح أن دعم الكويت الثابت للصندوق ينطلق من الايمان بأهمية المهمة المنوطة به وبدوره الفريد المثمر في مساعدات الملايين من سكان المناطق الريفية الفقيرة من خلال البرامج والمشروعات التنموية الهادفة لتمكين الفقراء والفئات الاجتماعية وهو ما يتماشي كذلك مع دور وأهداف الصندوق الكويتي.

وفي هذا السياق أكد البحر أهمية عمليات التجديد الدورية لموارد الصندوق في تمويل مشروعاته التنموية اذ يقدر التجديد الثالث عشر للموارد المستهدف للفترة من 2025 الى 2027 بحوالي مليارين و240 مليون دولار بهدف المساهمة في تنفيذ برنامج عمل باستثمارات تبلغ نحو 10 مليارات دولار.

وذكر أن هدف هذا التمويل وبرنامج المشروعات المخططة هو احداث أثر تنموي كبير في حياة نحو 100 مليون شخص من سكان الريف في الدول النامية من خلال زيادة انتاج الغذاء وتنمية البنى التحتية والخدمات في المناطق الريفية ومحاربة الفقر في ظل تفاقم الأزمة العالمية لارتفاع أسعار السلع الغذائية والتضخم.

وبين البحر أن الكويت تولي اهتماما خاصا لمساعدة البلدان التي تعاني من ضعف الأمن الغذائي والأمن المائي بالتركيز عليهما وفق الالتزام الدولي بأجندة 2030 “للتنمية المستدامة” لحل العديد من مشكلات العالم المتأصلة ومن أبرزها استمرار تفشي الجوع وانعدام الأمن الغذائي الذي مازال يشمل أكثر من 700 مليون نسمة.

وتبنت أعمال الدورة الـ47 لمجلس المحافظين التي بدأت يوم امس وتختتم اعمالها اليوم «ابتكار طرق جديدة لجعل التنمية الريفية أكثر استدامة ومرونة وعدالة وشمولية ازاء تحديات التغير المناخي والنزاعات والفقر وغيرها من الصعوبات التي يواجهها السكان الريفيون كل يوم في عالم متزايد التعقيد لا يمكن فيه الاعتماد على النهج التقليدية».

ويترأس البحر وفد دولة الكويت في أعمال مجلس محافظي (ايفاد) الذي يضم العضو في المجلس التنفيذي في (ايفاد) ومراقب ادارة العمليات لشؤون المنظمات والهيئات الدولية في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية خالد الخالد.

وأنشئ الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد) عام 1978 بمبادرة مجموعة (أوبك) في مؤتمر الأغذية العالمي عام 1974 عقب المجاعات التي اجتاحت أفريقيا وآسيا بمهمة حصرية ترمي الى تمكين الفقراء من سكان الريف من تحسين أمنهم الغذائي والتغذوي وتعزيز قدراتهم وحشد التأييد لقضاياهم وتعبئة الاستثمارات عبر الشراكات التنموية.

زر الذهاب إلى الأعلى