أول تعليق لنتنياهو بعد مكالمة مع بايدن استمرت 40 دقيقة بشأن الهجوم على رفح
رئيس وزراء الاحتلال: نرفض الإملاءات الدولية
علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على الاتصال الهاتفي الثاني خلال أسبوع مع الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس 15 فبراير 2024، قائلاً إن تل أبيب «ترفض الإملاءات المفروضة بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين».
واعتبرت مواقع إسرائيلية أن تصريح نتنياهو، عقب المكالمة التي استمرت 40 دقيقة خلال اجتماع المجلس السياسي الأمني، يأتي في ظل التقارير التي تفيد بأن إدارة بايدن تروج بالتعاون مع الدول العربية لخطة مفاجئة لإقامة دولة فلسطينية.
وقال نتنياهو في تدوينة عبر إكس: «لقد أوضحت في جلسة مجلس الوزراء موقفي من الحديث الأخير عن فرض دولة فلسطينية على إسرائيل».
أضاف: «وموقفي يتلخص في الجملتين التاليتين: «ترفض إسرائيل بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين. ولن يتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة».
وأردف: «ستواصل إسرائيل معارضتها للاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية. إن مثل هذا الاعتراف عقب مذبحة 7 أكتوبر من شأنه أن يعطي مكافأة كبيرة للإرهاب غير المسبوق، ويمنع أية تسوية سلمية في المستقبل»، على حد زعمه.
بدوره، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجدداً، في اتصال هاتفي، الخميس، بأنه ينبغي ألا يمضي قدماً في أي عملية عسكرية في رفح دون خطة جيدة وقابلة للتنفيذ لحماية المدنيين الفلسطينيين.
المكالمة بين الزعيمين هي الثانية خلال أقل من أسبوع، وحذر فيها بايدن نتنياهو من التوغل في جنوب قطاع غزة دون خطة لضمان سلامة حوالي مليون فلسطيني لجأوا إلى هناك.
وتطرق الاثنان أيضاً إلى المفاوضات الجارية بشأن الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة، فيما تعهد بايدن بمواصلة العمل على مدار الساعة للمساعدة في إطلاق سراح المحتجزين في غزة.
وقالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، إنها اقتحمت أكبر مستشفى ما زال يعمل في غزة، وهو توغل أثار مخاوف جديدة حيال مصير مئات المرضى وأفراد الأطقم الطبية وكثير من النازحين الذين لجأوا إليه هرباً من الحرب.